تفسیر المنسوب إلی الامام أبی محمد الحسن بن علی العسکری علیه السلام نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
الله صلى الله عليه و آله : انكم خالفتم أيها اليهود و النصارى كتاب الله و لم تعملوا به ، فلو كنتم عاملين بالكتابين لما كفر بعضكم بعضا بغير حجة ، لان كتب الله أنزلها شفاء من العمي ، و بيانا من الضلالة ، يهدي العاملين بها إلى صراط مستقيم ، كتاب الله إذا لم تعملوا به كان وبالا عليكم ، و حجة الله إذا لم تنقادوا لها كنتم لله عاصين و لسخطه متعرضين .ثم أقبل رسول الله صلى الله عليه و آله على اليهود فقال : احذروا أن ينالكم بخلاف أمر الله و بخلاف كتابه ما أصاب أوائلكم الذين قال الله تعالى فيهم ( فبدل الذين ظلموا قولا الذي قيل لهم ) و أمروا بأن يقولوه .قال الله تعالى ( فأنزلنا على الذين ظلموا رجزا من السماء ) عذابا من السماء طاعونا نزل بهم ، فمات منهم مائة و عشرون ألفا ، ثم أخذهم بعد قباع ( 1 ) فمات منهم مائة و عشرون ألفا أيضا ، و كان خلافهم أنهم لما بلغوا الباب رأوا بابا مرتفعا فقالوا : ما بالنا نحتاج إلى أن نركع عند الدخول هاهنا ، ظننا أنه باب متطامن (2 ) لابد من الركوع فيه ، و هذا باب مرتفع ، و إلى متى يسخربنا هؤلاء ؟ - يعنون موسى ثم يوشع بن نون - و يسجدوننا في الاباطيل ، و جعلوا أستاهم نحو الباب ، و قالوا بدل قولهم حطة الذي أمروا به : هطا سمقانا (2 ) ، يعنون حنطة حمراء ، فذلك تبديلهم ( 4 ) .