تفسیر المنسوب إلی الامام أبی محمد الحسن بن علی العسکری علیه السلام

محقق: م‍درس‍ه‌ الام‍ام‌ ال‍م‍ه‍دی‌ ع‍ل‍ی‍ه‍م ‌ال‍س‍لام‌

نسخه متنی -صفحه : 679/ 586
نمايش فراداده

عقاب من كتم شيئا من فضائلهم عليهما السلام .

ان الذين يكتمون ما أنزل الله من الكتاب 174 176 .

فلما قاله رسول الله صلى الله عليه و آله قيل : يا رسول الله و ما نفخاتهم ؟ قال : هي ما يتفخون به عند الغضب في الانسان الذي يحملونه على هلاكه في دينه و دنياه ، و قد ينفخون في حال الغضب بما يهلكون به .

أ تدرون ما أشد ما ينفخون به ؟ هو ما ينفخون بأن ( 1 ) يوهموه أن أحدا من هذه الامة فاضل علينا ، أو عدل لنا أهل البيت ، كلا - و الله - بل جعل الله تعالى محمدا صلى الله عليه و آله ثم آل محمد فوق جميع هذه الامة ، كما جعل الله تعالى السماء فوق الارض و كما زاد نور الشمس و القمر على السهى (2 ) .

قال رسول الله صلى الله عليه و آله : و أما نفثاته : فأن يرى أحدكم أن شيئا بعد القرآن أشقى له من ذكرنا أهل البيت و من الصلاة علينا ، فان الله عز و جل جعل ذكرنا أهل البيت شفاء للصدور ، و جعل الصلوات علينا ماحية للاوزار و الذنوب ، و مطهرة من العيوب و مضاعفة للحسنات .

( 3 ) 349 - قال الامام عليه السلام : قال الله عز و جل : ( إن كنتم إياه تعبدون ) [ أي إن كنتم إياه تعبدون ] فاشكروا نعمة الله بطاعة من أمركم بطاعته من محمد و علي و خلفائهم الطيبين .

ثم قال عز و جل : ( إنما حرم عليكم الميتة ) التي ماتت حتف أنفها بلا ذباحة من حيث أذن الله فيها ( و الدم و لحم الخنزير ) أن تأكلوه ( و ما أهل به لغير الله ) ما ذكر إسم الله عليه من الذبائح ، و هي التي يتقرب بها الكفار بأسامي أندادهم التي اتخذوها من دون الله .

ثم قال عز و جل : ( فمن اضطر ) إلى شيء من هذه المحرمات ( باغ ) و هو باغ - عند الضرورة - على إمام هدى ( و لا عاد ) و لا معتد قوال بالباطل في نبوة من ليس بنبي ، أو إمامة من ليس بإمام ( فلا إثم عليه ) في تناول هذه الاشياء ( 4 ) ( إن الله غفور رحيم ) ستار لعيوبكم أيها المؤمنون ، رحيم بكم حين أباح لكم

1 ) " باذنه " البحار : 26 .

2 ) السها و السهى : كوكب خفى من بنات نعش " . " السماء " أ ، ص .

3 ) عنه البحار : 26 / 232 صدر ح 1 ، وج 63 / 204 ذ ح 29 قطعة .

وج 65 / 156 ح 28 قطعة ، و مستدرك الوسائل 2 / 404 باب 23 ح 1 .

4 ) راجع الفقية : 3 / 345 ح 4214 ، عنه الوسائل : 16 / 389 ح 3 و فى البحار : 65 / 158 - 161 بيان