تفسیر المنسوب إلی الامام أبی محمد الحسن بن علی العسکری علیه السلام

محقق: م‍درس‍ه‌ الام‍ام‌ ال‍م‍ه‍دی‌ ع‍ل‍ی‍ه‍م ‌ال‍س‍لام‌

نسخه متنی -صفحه : 679/ 619
نمايش فراداده

و إن ما يسفلها و يرذلها ما يقترن بها من اتخاذ الانداد من دون أئمة الحق و ولاة الصدق : علي بن أبي طالب عليه السلام و المنتجبين ممن يختاره من ذريته و ذويه .

ثم قال : قال رسول الله صلى الله عليه و آله : طوبى للموالين عليا إيمانا بمحمد و تصديقا لمقاله كيف يذكرهم الله بأشرف الذكر من فوق عرشه .

و كيف يصلي عليهم ملائكة العرش و الكرسي و الحجب و السماوات و الارض و الهواء ، و ما بين ذلك ، و ما تحتها إلى الثرى .

و كيف يصلي عليهم أملاك الغيوم و الامطار ، و أملاك البراري و البحار ، و شمس السماء و قمرها و نجومها ، و حصباء الارض و رمالها ، و سائر ما يدب من الحيوانات فيشرف الله تعالى بصلاة كل واحد منها لديه محالهم ، و يعظم عنده جلالهم حتى يردوا عليه يوم القيامة .

و قد شهروا بكر مات الله على رؤوس الاشهاد ، و جعلوا من رفقاء محمد و علي صفي رب العالمين .

و الويل للمعاندين عليا كفرا بمحمد و تكذيبا بمقاله كيف يلعنهم الله بأخزى اللعن من فوق عرشه .

و كيف يلعنهم حملة العرش و الكرسي و الحجب و السماوات و الارض و الهواء ، و ما بين ذلك ، و ما تحتها إلى الثرى .

و كيف يلعنهم أملاك الغيوم و الامطار ، و أملاك البراري و البحار ، و شمس السماء و قمرها و نجومها ، و حصباء الارض و رمالها ، و سائر ما يدب من الحيوانات .

فيسفل الله بلعن كل واحد منهم لديه محالهم ، و يقبح عنده أحوالهم ، حتى يردوا عليه يوم القيامة و قد شهروا بلعن ( 1 ) الله و مقته على رؤوس الاشهاد ، و جعلوا من رفقاء إبليس و نمرود و فرعون [ و ] أعداء رب العالمين .

و [ إن ] من عظيم ما يتقرب به خيار أملاك الحجب و السماوات الصلاة على

1 ) " للعن " أ ، ص .