[ في اعانة الضعيف : ] 370 - قال رسول الله صلى الله عليه و آله : من أعان ضعيفا في بدنه على أمره ، أعانه الله تعالى على أمره ، و نصب له في القيامة ملائكة يعينونه على قطع تلك الاهوال و عبور تلك الخنادق من النار ، حتى لا يصيبه من دخانها و لا سمومها ، و على عبور الصراط إلى الجنة سالما آمنا .
و من أعان ضعيفا في فهمه و معرفته فلقنه حجته على خصم ألد ( 1 ) طلاب الباطل ، أعانه الله عند سكرات الموت على شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، و أن محمدا عبده و رسوله ، و الاقرار بما يتصل بهما ، و الاعتقاد له حتى يكون خروجه من الدنيا و رجوعه إلى الله تعالى على أفضل أعماله ، و أجل أحواله ، فيجئ (2 ) عند ذلك بروح و ريحان ، و يبشر بأن ربه عنه راض ، و عليه غضبان .
و من أعان مشغولا بمصالح دنياه أو دينه على أمره حتى لا ينتشر ( 3 ) عليه أعانه الله تعالى يوم تزاحم الاشغال و انتشار الاحوال ، يوم قيامه بين يدي الملك الجبار ، فيميزه من الاشرار و يجعله من الاخيار ( 4 ) .
[ في أن أعلم الناس بالقدر أسكتهم عنه : ] 371 - [ قال : ] و لقد مر أمير المؤمنين عليه السلام على قوم من أخلاط المسلمين ليس فيهم مهاجري و لا أنصاري ، و هم قعود في بعض المساجد في أول يوم من شعبان ، إذا هم يخوضون في أمر القدر و غيره مما اختلف الناس فيه ، قد ارتفعت أصواتهم
1 ) لد يلد لددا - من باب تعب - اشتدت خصومته فهو ألد و المرأة : لداء ، و الجمع : لد ، " الذي ( هو ) " أ ، س . " الدين " البحار . 2 ) " فيحيى " ص ، و البحار . 3 ) " يتعسر " البحار : 75 . 4 ) عنه البحار : 8 / 166 صدر ح 111 قطعة ، وج 75 / 21 ح 19 ، وج 104 - 305 ضمن ح 10 .