تفسیر المنسوب إلی الامام أبی محمد الحسن بن علی العسکری علیه السلام

محقق: م‍درس‍ه‌ الام‍ام‌ ال‍م‍ه‍دی‌ ع‍ل‍ی‍ه‍م ‌ال‍س‍لام‌

نسخه متنی -صفحه : 679/ 651
نمايش فراداده

تعلق بغصن منه .

و من جفا يتيما و آذاه و تهضم ( 1 ) ماله ، و فقد تعلق بغصن منه .

و من وقع في عرض أخيه المؤمن ، و حمل الناس على ذلك ، فقد تعلق بغصن منه و من تغنى بغناء حرام يبعث فيه على المعاصي فقد تعلق بغصن منه .

و من قعد يعدد قبائح أفعاله في الحروب ، و أنواع ظلمه لعباد الله و يفتخر بها فقد تعلق بغصن منه .

و من كان جاره مريضا فترك عيادته استخفافا بحقه ، فقد تعلق بغصن منه .

و من مات جاره ، فترك تشييع جنازته تهاونا به ، فقد تعلق بغصن منه .

و من أعرض عن مصاب ، و جفاه إزراءا (2 ) عليه ، و استصغارا له ، فقد تعلق بغصن منه .

و من عق والديه أو أحدهما ، فقد تعلق بغصن منه .

و من كان قبل ذلك عاقا لهما ، فلم يرضهما في هذا اليوم ، و [ هو ] يقدر على ذلك فقد تعلق بغصن منه .

و كذا من فعل شيئا من سائر أبواب الشر ، فقد تعلق بغصن منه .

و الذي بعثني بالحق نبيا ، إن المتعلقين بأغصان شجرة طوبى ترفعهم تلك الاغصان إلى الجنة [ و إن المتعلقين بأغصان شجرة الزقوم تخفضهم تلك الاغصان إلى الجحيم ] .

ثم رفع رسول الله صلى الله عليه و آله طرفه إلى السماء مليا ، و جعل ( 3 ) يضحك و يستبشر ثم خفض طرفه إلى الارض ، فجعل يقطب و يعبس ، ثم أقبل على أصحابه فقال : و الذي بعث محمد بالحق نبيا ، لقد رأيت شجرة طوبى ترتفع [ أغصانها ] و ترفع المتعلقين بها إلى الجنة ، و رأيت منهم من تعلق منها بغصن و منهم من تعلق

1 ) أى غصب .

2 ) " ازدراء " ب ، ازدرى و استزرى الرجل : احتقره و استخف به .

3 ) " هو " أ ، س ، ص .