تفسیر المنسوب إلی الامام أبی محمد الحسن بن علی العسکری علیه السلام

محقق: م‍درس‍ه‌ الام‍ام‌ ال‍م‍ه‍دی‌ ع‍ل‍ی‍ه‍م ‌ال‍س‍لام‌

نسخه متنی -صفحه : 679/ 86
نمايش فراداده

" حجر ( 1 ) أو مدر " فان الله يقلبه لك ذهبا إبريزا (2 ) فضرب يده ، فتناول حجرا فيه أمنان ( 3 ) فتحول في يده ذهبا .

ثم أقبل على اليهودي فقال : و كم دينك ؟ قال : ثلاثون درهما .

فقال : كم قيمتها من الذهب ؟ قال : ثلاثة دنانير .

قال عمار : أللهم بجاه من بجاهه قلبت هذا الحجر ذهبا ، لين لي هذا الذهب لافصل قدر حقه .

فألانه الله عز و جل له ، ففصل له ثلاثة مثاقيل ، و أعطاه .

ثم جعل ينظر إليه و قال : أللهم إني سمعتك تقول ( كلا إن الانسان ليطغى أن رآه استغنى ) ( 4 ) و لا أريد غنى يطغيني .

أللهم فأعد هذا الذهب حجرا بجاه من جعلته ذهبا بعد أن كان حجرا .

فعاد حجرا فرماه من يده ، و قال : " حسبي من الدنيا و الآخرة موالاتي لك يا أخا رسول الله صلى الله عليه و آله .

[ فقال رسول الله صلى الله عليه و آله : ] فتعجبت ملائكة السماوات و الارض من فعله ، ( 5 ) و عجت ( 6 ) إلى الله تعالى بالثناء عليه ، فصلوات الله من فوق عرشه تتوالى عليه .

قال صلى الله عليه و آله : فابشر يا أبا اليقظان فانك أخو علي في ديانته ، و من أفاضل أهل ولايته و من المقتولين في محبته ، تقتلك الفئة الباغية ، و آخر زادك من الدنيا ضياح ( 7 ) من لبن

1 - " بحجر " أ .

2 ) أى خالصا .

3 ) " منان " أ .

و المن : رطلان و الرطل : تسعون ( احدى و تسعون ) مثقالا .

( مجمع البحرين : رطل ، منن ) 4 ) العلق : 6 .

5 ) " قبله " البحار : 22 . " قيله " أ ، ص " قلبه " ب ، ط .

6 ) عج : صاح و رفع صوته .

7 ) " صياع " أ . " صاع " البحار .

و الضياح : اللبن الرقيق الكثير الماء .