تفسیر المنسوب إلی الامام أبی محمد الحسن بن علی العسکری علیه السلام نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
ثم قال رسول الله صلى الله عليه و آله : فأيكم دفع اليوم عن أخيه المؤمن بقوته [ ضروا ] ( 1 ) ؟ فقال على عليه السلام : أنا مررت في طريق كذا ، فرأيت فقيرا من فقراء المؤمنين قد تناوله أسد ، فوضعه تحته و قعد عليه ، و الرجل يستغيث بي من تحته ، فناديت الاسد : خل عن المؤمن .فلم يخل ، فتقدمت إليه فركلته برجلي [ فدخلت رجلي ] في جنبه الايمن و خرجت من جنبه الايسر ، و خر الاسد صريعا .فقال رسول الله صلى الله عليه و آله : وجبت ، هكذا يفعل الله بكل من آذى لك وليا ، يسلط الله عليه في الآخرة سكاكين النار و سيوفها ، يبعج (2 ) بها بطنه و يحشى نارا ، ثم يعاد خلقا جديدا أبد الآبدين و دهر الداهرين .( 3 ) ثم قال رسول الله صلى الله عليه و آله : فأيكم اليوم نفع بجاهه أخاه المؤمن ؟ فقال علي عليه السلام : أنا .قال : صنعت ماذا ؟ قال : مررت بعمار بن ياسر و قد لازمه بعض اليهود في ثلاثين درهما كانت له عليه فقال عمار : يا أخا رسول الله صلى الله عليه و آله هذا يلازمني و لا يريد إلا أذاي و إذلالي لمحبتي لكم أهل البيت ، فخلصني منه بجاهك .فأردت أن أكلم له اليهودي .فقال : يا أخا رسول الله إنك أجل في قلبي و عيني من أن أبذلك ( 4 ) لهذا الكافر و لكن اشفع لي إلى من لا يردك عن طلبة ، و لو أردت جميع جوانب العالم أن يصيرها ( 5 ) كأطراف السفرة [ لفعل ] ( 6 ) فاسأله أن يعينني على أداء دينه ، و يغنيني عن الاستدانة .فقلت : أللهم افعل ذلك به ، ثم قلت له : اضرب بيدك إلى ما بين يديك من شيء