تأویل الآیات الظاهرة فی فضائل العترة الطاهرة

شرف الدین علی حسینی الاسترابادی غروی نجفی؛ محقق: مدرسة الامام المهدی (عج)

جلد 1 -صفحه : 64/ 18
نمايش فراداده
(112)

قوله تعالى : فمن حآج فيه من بعد ما جآءك من العلم فقل تعالوا ندع ابنآءنا و أبنآءكم و نسآءنا و نسآءكم و أنفسنا و أنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنت الله على الكذبين

[ 61 ]

تأويله و سبب نزوله : 19 - أن وفد ( نجران من النصارى ) قدم المدينة على رسول الله ، فقالوا ( له ) ( 1 ) هل رأيت ولدا بغير أب ؟ فلم يجبهم حتى نزل قوله تعالى ( إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقهمن تراب ثم قال له كن فيكون ، الحق من ربك فلا تكن من الممترين فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم ) الآية .

فلما نزلت دعاهم إلى المباهلة ، فأجابوه فخرج النبي صلى الله عليه و آله آخذا بيد علي و الحسن و الحسين بين يديه ، و فاطمة عليهم السلام وراءه .

فلما رآهم الاسقف ، و كان رئيسهم ، سأل من هؤلاء الذين معه ؟ فقيل : هذا علي بن أبي طالب ابن عمه ، و زوج إبنته فاطمة هذه ، و هذان ولداهما .

فقال الاسقف لاصحابه : إني لارى وجوها لو سألوا الله أن يزيل جبلا من مكانه لازاله ، فلا تباهلوا فتهلكوا ، و لا يبقي على وجه الارض نصراني إلى يوم القيامة .

ثم قال الاسقف للنبي صلى الله عليه و آله : يا أبا القاسم إنا لا نباهلك و لكن نصالحك ، فصالحنا على ما ننهض به .

فصالحهم على ألفي حله و ثلاثين رمحا و ثلاثين درعا و ثلاثين فرسا ، و كتب لهم بذلك كتابا ، و رجعوا إلى بلادهم .

و قال النبي صلى الله عليه و آله : و الذي نفسي بيده لو لاعنوني ( 2 ) لمسخوا قردة و خنازير و اضطرم الوادي عليهم نارا ، و لما حال الحول على النصارى حتى يهلكوا كلهم ( 3 ) .

و اعلم أن قوله عز و جل ( أبناءنا ) دل على أنهما الحسن و الحسين عليهما السلام و أنهما إبناه على الحقيقة ، و إن كانا ابنا بنته ( و نساءنا ) إن المراد بها فاطمة عليها السلام خاصة لانه لم يخرج بغيرها ، ( و أنفسنا ) إن المراد به عليا عليه السلام خاصة ، لان الانسان لا يجوز هامش ص 112 .

1 ) ليس في نسخة ( ج ) .

2 ) في الاصل : يلاعنونى ، و ما أثبتناه من المصدر و البحار .

3 ) أخرجه في البحار : 21 / 277 عن مجمع البيان : 2 / 451 مفصلا .

(113)

أن يدعو نفسه ، و إذا كان لا يجوز ، فلم يبق إلا أن يدعو غيره ، و لم يدع في المباهلة علي عليه السلام بالاجماع ، فتعين أن يكون هو المعني بقوله ( أنفسنا ) .

فيكون هو نفس رسول الله صلى الله عليه و آله ( 1 ) .

20 -

[ و نقل ابن طاووس - رحمه الله - حديث المباهلة ، عن محمد بن العباس من واحد و خمسين طريقا ، عدد الرواة ، واحدا واحدا ، في كتابه سعد السعود ، من أراد الاطلاع عليه فليرجع إليه ]

.

( 2 ) .

21 - و يؤيد هذا من الروايات ماصح عنه صلى الله عليه و آله : و قد سأله سائل من بعض أصحابه ؟ فأجابه عن كل رجل بصفته ، فقال له : فعلي ؟ فقال صلى الله عليه و آله : إنما سألتني عن الناس و لم تسألني عن نفسي ( 3 ) .

فإذا نظرت ببصر البصيرة رأيت أن أمير المؤمنين عليه السلام هو الحاوي لجميع فضائل المباهلة ، لان الابناء أبناؤه ، و النساء نساؤه ، و الانفس نفسه الزكية التي فضلت على الانفس البشرية ( 4 ) حيث إنها نفس محمد أفضل البرية ، فناهيك من فضيلة من الفضائل جليلة ( 5 ) ، و منقبة من ( 6 ) المناقب سامية علية ، ثم لم يسمها و لا سماها أحد من الانام بالكلية ، صلى الله عليه و على صاحب النفس الاصلية ، محمد بن عبد الله و على الطيبين من آلهما و الذرية ، صلاة ترغم أنوف النواصب القالين ، و الزيدية ، و تزكي بها أنفس المحبين من الشيعة الامامية .

قوله تعالى : إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه و هذا النبي و الذين آمنوا و الله ولي المؤمنين

[ 68 ]

تأويله : و معناه : إن أولى الناس بإبراهيم أي أحق به ، ثم بين من هو ، فقال : هامش ص 113 .

1 ) هذا خلاصة ما في مجمع البيان : 2 / 452 و عنه البحار : 21 / 278 ، 279 .

2 ) سعد السعود : 91 و عنه البحار : 21 / 350 ح 21 ، و ما بين المعقوفين من نسخة ( أ ) .

3 ) مجمع البيان : 2 / 453 و عنه البحار : 21 / 279 .

4 ) في نسخة ( ب ) أنفس البرية .

5 ) في نسخة ( م ) في الفضائل جلية .

6 ) في نسختى ( ب ، م ) في .

(114)

الاية 37

( للذين اتبعوه ) في زمانه و بعده و أمدوه ( 1 ) بالمعونة و النصرة على من لم يتبعه ( 2 ) على ذلك ( و هذا النبي ) يعني محمدا صلى الله عليه و آله ( و الذين آمنوا ) به و أعانوه و نصروه أولئك هم أولى به و أحق من غيرهم ، ثم بين سبحانه : إن أولى ( الناس ) ( 3 ) المؤمنين به : الذي ينصره و يعينه .

كما نصروا و أعانوا أولئك لابراهيم عليه السلام .

22 - و عنى بالمؤمنين ( عليا و الائمة عليهم السلام ) لما روي عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال : إن أولى الناس بالانبياء عليهم السلام أعلمهم بما جاءوا به ، ثم تلا هذه الآية و قال : إن ولي محمد من أطاع الله و إن بعدت لحمته ( 4 ) .

و إن عدو محمد من عصى الله و إن قربت قرابته ( 5 ) .

23 - و مما ورد في التأويل : ما رواه الشيخ محمد بن يعقوب ( ره ) ، عن الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن الوشاء ، عن المثنى ، عن عبد الله ابن عجلان ، عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله عز و جل ( إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه و هذا النبي و الذين آمنوا ) قال : هم الائمة و من اتبعهم ( 6 ) .

24 - و يؤيده : ما ذكره أبو علي الطبرسي ( ره ) قال : روى عمر بن يزيد قال : قال لي أبو عبد الله عليه السلام : أنتم و الله من آل محمد ، قلت : من أنفسهم جعلت فداك ؟ قال : نعم ، و الله من أنفسهم ، قالها ثلاثا ، ثم نظر إلي ، و نظرت إليه ، و قال : يا عمر إن الله عز و جل يقول في كتابه ( إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه و هذا النبي و الذين آمنوا و الله ولي المؤمنين ( 7 ) .

هامش ص 114 .

1 ) في نسخة ( ب ) أيدوه .

2 ) في نسخة ( ب ) يتبعوه .

3 ) ليس في نسخة ( م ) .

4 ) في نسخة ( ب ) قرابته .

5 ) أخرجه في البرهان : 1 / 292 ح 9 عن ربيع الابرار للزمخشري .

6 ) الكافى : 1 / 416 ح 20 و عنه البحار : 23 / 225 ح 42 و البرهان : 1 / 291 ح 3 و أخرجه العياشي في تفسيره : 1 / 177 ح 62 .

7 ) مجمع البيان : 2 / 458 و عنه البحار : 23 / 225 ح 43 و أخرجه في البرهان : 1 / 291 ح 5 عن العياشي : 1 / 177 ح 61 .

(115)

25 - و رواه أيضا علي بن إبراهيم ، عن أبيه في تفسيره ( 1 ) .

و قوله تعالى : أولئك لا خلق لهم في الاخرة و لا يكلمهم الله و لا ينظر إليهم يوم القيمة و لا يزكيهم و لهم عذاب أليم

[ 77 ]

26 - تأويله : ما ذكره الشيخ أبو جعفر الطوسي ( ره ) في كتابه مصباح الانوار قال : حدثنا محمد بن إسماعيل ، قال : حدثنا أبو الحسن المثنى قال : حدثنا علي بن مهروية ، قال : حدثنا داود بن سليمان الغازي ( 2 ) ، قال : حدثنا علي بن موسى ، عن أبيه ، عن أبيه جعفر ، عن أبيه محمد ، عن أبيه علي عليهم السلام ، عن أبيه الحسين ، عن أبيه علي بن أبي طالب عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم .

حرم الله الجنة على ظالم أهل بيتي و قاتلهم و شانئهم ( 3 ) و المعين عليهم .

ثم تلا هذه الآية ( أولئك لاخلاق لهم في الآخرة ) الآية ( 4 ) .

27 - و في معنى هذا التأويل : ما رواه الشيخ محمد بن يعقوب ( ره ) قال : روى عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد ، عن الوشاء ، عن داود الحمار ، عن ابن أبي يعفور ، عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال : ثلاثة لا يكلمهم الله و لا ينظر إليهم يوم القيامة و لا يزكيهم و لهم عذاب أليم : من ادعى إمامة ليس من الله ، و من جحد إماما من الله ، و من زعم أن لهما في الاسلام نصيبا ( 5 ) .

و قوله تعالى : و إذ أخذ الله و استعمالات النبين لمآء اتيتكم من كتب و حكمة ثم جآءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به و لتنصرنه .

هامش ص 115 .

1 ) تفسير القمي : 95 و عنه البحار : 68 / 84 ح 1 و البرهان : 1 / 291 ح 1 و نور الثقلين : 1 / 293 ح 184 .

2 ) في الاصل : الفارانى .

3 ) في نسخة ( م ) سابيهم .

4 ) مصباح الانوار : 30 ( مخطوط ) و فى البحار : 24 / 224 ح 14 وج 27 / 225 ح 16 عن التأويل و أخرجه في البحار : 27 / 202 ح 1 عن أمالى الطوسى : 1 / 165 و أورده في مقصد الراغب : 132 ( مخطوط ) .

5 ) الكافى : 1 / 373 ح 4 و عنه البحار : 7 / 212 ح 113 و الوسائل : 18 / 564 ح 34 ، و أخرجه في البحار : 25 / 112 ح 10 و البرهان : 1 / 293 ح 5 عن تفسير العياشي : 1 / 178 ح 65 .

(116)

28 - تأويله : ما روي عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال : إن الله أخذ الميثاق على الانبياء أن يخبروا اممهم ( 1 ) بمبعث رسول الله ( و هو محمد ) ( 2 ) صلى الله عليه و آله و نعته وصفته و يبشروهم به ، و يأمروهم بتصديقه ( 3 ) .

و يقولوا ( هو مصدق لما معكم ) من كتاب و حكمة ، و إنما الله أخذ ميثاق الانبياء ليؤمنن به ، و يصدقوا بكتابه و حكمته ، كما صدق بكتابهم و حكمتهم .

و قوله ( و لتنصرنه ) يعني و لتنصروا وصيه .

29 - لما رواه الحسن بن أبي الحسن الديلمي ( ره ) في كتابه باسناده عن فرج ( 4 ) ابن أبي شيبة قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : و قد تلا هذه الآية ( و إذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب و حكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ) يعني رسول الله صلى الله عليه و آله ( و لتنصرنه ) يعني وصيه - أمير المؤمنين عليه السلام .

و لم يبعث الله نبيا و لا رسولا إلا و أخذ عليه الميثاق لمحمد بالنبوة و لعلي بالامامة ( 5 ) .

30 - و يؤيده : ما ذكره صاحب كتاب الواحدة قال : روى أبو محمد الحسن ابن عبد الله الاطروش الكوفي قال : حدثنا أبو عبد الله جعفر بن محمد البجلي قال : حدثني أحمد بن محمد بن خالد البرقي ، قال : حدثني عبد الرحمن بن أبي نجران ، عن عاصم بن حميد ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي جعفر الباقر عليه السلام قال : قال أمير المؤمنين عليه السلام : إن الله تبارك و تعالى أحد واحد ، تفرد في وحدانيته ، ثم تكلم بكلمة فصارت نورا ، ثم خلق من ذلك النور محمدا صلى الله عليه و آله و خلقني و ذريتي .

ثم تكلم بكلمة فصارت روحا فأسكنها الله في ذلك النور و أسكنه في أبداننا ، فنحن روح الله ، و كلماته ، و بنا احتجب عن خلقه .

فمازلنا في ظلة خضراء حيث لا شمس و لا قمر ، و لا ليل و لا نهار ، و لا عين تطرف هامش ص 116 .

1 ) في نسخة ( ج ، م ) امتهم .

2 ) ليس في نسخة ( ج ) .

3 ) أخرجه في البحار : 15 / 176 عن مجمع البيان : 2 / 468 باسناده عن أمير المؤمنين عليه السلام .

4 ) في نسخه ( ج ) فرخ .

5 ) عنه البحار : 24 / 352 ح 70 وج 26 / 297 ح 63 و البرهان : 1 / 294 ح 4 .

(117)

الاية 61

نعبده و نقدسه و نسبحه قبل أن يخلق خلقه ، و أخذ ميثاق الانبياء بالايمان و النصرة لنا .

و ذلك قوله عز و جل ( و إذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب و حكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ) يعني بمحمد صلى الله عليه و آله و لتنصرن وصيه .

فقد آمنوا بمحمد ، و لم ينصروا وصيه ، و سينصرونه جميعا .

و إن الله أخذ ميثاقي مع ميثاق محمد بالنصرة بعضنا لبعض ، فقد نصرت محمدا و جاهدت بين يديه ، و قتلت عدوه و وفيت الله بما أخذ علي من الميثاق و العهد و النصرة لمحمد صلى الله عليه و آله ، و لم ينصرني أحد من أنبيائه و رسله ، و ذلك لما قبضهم الله إليه و سوف ينصروني ( 1 ) .

الحديث طويل ، و هو يدل على الرجعة ، أخذنا إلى هاهنا .

قوله تعالى : و اعتصموا بحبل الله جميعا و لا تفرقوا تأويله : ( و اعتصموا ) أي تمسكوا و التزموا ( بحبل الله ) و هو كتابه العزيز ، و عترة أهل بيت نبيه ، صلوات الله عليهم ، و قوله ( جميعا ) أي بهما جميعا ( و لا تفرقوا ) أي ( ما ) ( 2 ) بينهما .

31 - و يدل على ذلك : ما ذكره أبو علي الطبرسي في تفسيره قال : روى أبو سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه و آله قال : أيها الناس إني قد تركت فيكم حبلين ( 3 ) إن أخذتم بهما لن تضلوا من بعدي ، أحدهما أكبر من الآخر ، كتاب الله ، حبل ممدود من السماء إلى الارض ، و عترتي أهل بيتي ، ألا و إنهما لم ( 4 ) يفترقا حتى يردا علي الحوض ( 5 ) .

32 - و روى الشيخ المفيد ( ره ) في كتاب الغيبة تأويل هذه الآية ، و هو من محاسن التأويل ، عن محمد بن الحسن ، عن أبيه ، عن جده قال : قال علي بن الحسين عليهما السلام : هامش ص 117 .

1 ) عنه البحار : 26 / 291 ح 51 وج 15 / 9 ح 10 و أخرجه في البحار : 53 / 46 ح 20 و البرهان : 1 / 294 ح 3 عن مختصر البصائر : 32 ، و فى نسخة ( ب ) ينصرنى .

2 ) ليس في نسختى ( ج ، م ) .

3 ) في إثبات الهداة : خليفتين ، و فى مجمع البيان : ثقلين .

4 ) في نسخة ( ج ، م ) لن .

5 ) مجمع البيان : 2 / 482 و عنه إثبات الهداة : 3 / 15 ح 614 .

(118)

الاية 68

كان رسول الله صلى الله عليه و آله ذات يوم جالسا في المسجد و أصحابه ( حوله ) ( 1 ) فقال لهم : يطلع عليكم رجل من أهل الجنة ، يسأل عما يعنيه .

قال : فطلع علينا رجل شبيه برجال مصر ، فتقدم و سلم على رسول الله صلى الله عليه و آله و جلس و قال : يا رسول الله إني سمعت الله يقول ( و اعتصموا بحبل الله جميعا و لا تفرقوا ) فما هذا الحبل الذي أمرنا الله بالاعتصام به و لا نتفرق ( 2 ) عنه ؟ قال : فأطرق ساعة ، ثم رفع رأسه و أشار إلى علي بن أبي طالب عليه السلام و قال : هذا حبل الله الذي من تمسك به عصم في دنياه ، و لم يضل في اخراه ( 3 ) .

قال : فوثب الرجل إلى علي بن أبي طالب عليه السلام و احتضنه من وراء ظهره و

[ هو ]

( 4 ) يقول : إعتصمت بحبل الله و حبل رسوله .

ثم قال فولى و خرج ، فقام رجل من الناس و قال : يا رسول الله صلى الله ليك و آلك ! ألحقه و أسأله أن يستغفر لي ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و آله إذا تجده مرفقا ( 5 ) قال : فلحقه الرجل و سأله أن يستغفر له ؟ فقال له : هل فهمت ما قال لي رسول الله صلى الله عليه و آله و ما قلت له ؟ قال الرجل : نعم .

فقال له : إن كنت متمسكا بذلك الحبل فغفر الله لك و إلا فلا غفر الله لك .

و تركه و مضى ( 6 ) .

و قوله تعالى : و لتكن منكم أمة يدعون إلى الخير و يأمرون بالمعروف و ينهون عن المنكر و أولئك هم المفلحون

[ 104 ]

تأويله : قال أبو علي الطبرسي ( ره ) : المعنى ( و لتكن منكم امة ) أي جماعة ( يدعون إلى الخير ) أي إلى الدين ( و يأمرون بالمعروف ) أي بالطاعة ( و ينهون عن المنكر ) أي عن المعصية ( و اولئك هم المفلحون ) أي الفائزون ( 7 ) .

33 - قال : و روي عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال ( و لتكن منكم أئمة ( 8 ) يدعون إلى هامش ص 118 .

1 ) ليس في نسخة ( ج ) .

2 ) في نسخة ( ج ) لا تتفرقوا .

3 ) في البحار : آخرته 40 ) من غيبة النعماني .

5 ) في نسخة ( ج ) موفقا .

6 ) لم نجده في غيبة المفيد بل في غيبة النعماني : 41 ح 2 و عنه البرهان : 1 / 306 ح 2 و البحار : 36 / 15 ح 3 .

7 ) مجمع البيان : 2 / 483 .

8 ) في نسختى ( ج ، م ) أمة .