تفسیر نور الثقلین

عبد علی بن جمعة العروسی حویزی؛ مصحح: الحاج السید ه‍اش‍م‌ ال‍رس‍ول‍ی‌ ال‍م‍ح‍لات‍ی‌

جلد 1 -صفحه : 787/ 111
نمايش فراداده

بالقول و هم بأمره يعملون يعلم ما بين أيديهم و ما خلفهم و لا يشفعون الا لمن ارتضى و هم من خشيته مشفقون ) ثم قال عليه السلام ، لو كان كما يقولون كان الله قد جعل هؤلاء الملئكة خلفاؤه على الارض ، و كانوا كالانبياء في الدنيا و كالائمة أ فيكون من الانبياء و الائمة عليهم السلام قتل النفس و الزنا ؟ ثم قال عليه السلام : أو لست تعلم ان الله تعالى لم تخل الدنيا قط من نبى أو امام من البشر ، أو ليس الله يقول : ( و ما أرسلنا من قبلك ) يعنى إلى الخلق الا رجالا نوحى إليهم من أهل القرى ، فاخبر أنه لم يبعث الملئكة إلى الارض ليكونوا أئمة و حكاما ، و انما أرسلوا إلى أنبياء الله ، قالا ، فقلنا له ، فعلى هذا لم يكن إبليس ايضا ملكا ؟ فقال لا : بل كان من الجن أما تسمعان الله عز و جل يقول : ( و اذ قلنا للملائكة اسجدوا لادم فسجدوا الا إبليس كان من الجن ) فأخبر الله عز و جل انه كان من الجن ، و هو الذي قال الله تبارك و تعالى ، ( و الجان خلقناه من قبل من نار السموم ) .

295 - قال الامام الحسن بن على عليه السلام حدثني أبى عن جدي عن الرضا عن آبائه عن على عليهم السلام قال .

قال رسول الله صلى الله عليه و آله ان الله عز و جل اختارنا معاشر آل محمد و اختار النبيين و اختار الملئكة المقربين و ما اختارهم الاعلى علم منه بهم انهم لا يوافقون ما يخرجون به عن ولايته .

و منقطعون به عن عصمته ، و ينتهون به إلى المستحقين لعذابه و نقمته ، قالا .

فقلنا له : فقد روى لنا ان عليا عليه السلام لما نص عليه رسول الله صلى الله عليه و آله بالامامة عرض الله تعالى ولايته في السموات على فيام و فيام ( 1 ) من الملئكة فأبوها ، فمسخهم الله ضفادع فقال عليه السلام : معاذ الله هؤلاء المكذبون لنا المغترون ( ظ المفترون ) علينا الملئكة هم رسل الله فهم كسائر أنبيائه و رسله إلى الخلق أ فيكون منهم الكفر بالله ، قلت : لا ، قال : فكذلك الملئكة ان شان الملئكة لعظيم ، و ان خطبهم لجليل .

296 حدثنا تميم بن عبد الله بن تميم القرشي رضى الله عنه قال : حدثني أبى عن احمد بن على الانصاري عن على بن محمد بن الدهم قال : سمعت المأمون يسأل

1 - الفيام : الجماعة من الناس .