تفسیر نور الثقلین

عبد علی بن جمعة العروسی حویزی؛ مصحح: الحاج السید ه‍اش‍م‌ ال‍رس‍ول‍ی‌ ال‍م‍ح‍لات‍ی‌

جلد 1 -صفحه : 787/ 198
نمايش فراداده

و كان يسبق أهل عرفة ، فإذا طلع عليهم قالوا أبو سيار ، ثم أفاضوا فامرهم الله أن يقفوا بعرفة يفيضوا منه .

812 - عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله : ثم افيضوا من حيث افاض الناس ) قال : يعنى إبراهيم و إسمعيل .

713 - عن جابر عن ابن جعفر عليه السلام في قوله : ( ثم افيضوا من حيث افاض الناس ) قال : هم أهل اليمن .

714 - في روضة الكافى ابن محبوب عن عبد الله بن غالب عن ابيه عن سعيد بن المسيب قال : سمعت على بن الحسين عليه السلام يقول : ان رجلا جاء إلى أمير المؤمنين فقال : أخبرني ان كنت عالما عن الناس و عن اشباه الناس و عن النسناس ؟ فقال أمير المؤمنين عليه السلام : يا حسين اجب الرجل فقال الحسين عليه السلام : أما قولك أخبرني عن الناس فنحن الناس ، و لذلك قال الله تبارك و تعالى ذكره في كتابه ( ثم افيضوا من حيث افاض الناس فرسول الله افاض بالناس ، و الحديث طويل أخذنا منه ، موضع الحاجة .

715 - في مجمع البيان ( افاض الناس ) قيل فيه قولان : ( أحدهما ) ان المراد به الافاضة من عرفات و أراد بالناس ساير العرب و انه أمر لقريش و حلفائها ، و هم الخمس لانهم كانوا لا يقفون مع الناس بعرفة ، و لا يفيضون منها ، و يقولون نحن أهل حرم الله فلا نخرج منه ، و كانوا يقفون بالمزدلفة و يفيضون منها ، فأمرهم الله تعالى بالوقوف بعرفة و الافاضة منها كما يفيض الناس .

و أراد بالناس ساير العرب ، و هو المروي عن الباقر عليه السلام ( و الثاني ) ان المراد به الافاضة من المزدلفة إلى منى يوم النحر قبل طلوع الشمس للرمي و النحر : و مما يسئل على القول الاول ان يقال : إذا كان ثم للترتيب فما معنى الترتيب ههنا ؟ و قد روى اصحابنا في جوابه ان ههنا تقديما و تأخيرا ، و تقديره ليس عليكم جناح ان تبتغوا فضلا من ربكم ثم افيضوا من حيث افاض الناس فإذا افضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام و استغفروا الله ان الله غفور رحيم .

716 - و فيه و اختلف في سبب تسميتها بعرفات ، فقيل : لان إبراهيم عليه السلام عرفها بما تقدم له من النعت لها و الوصف ، روى عن على عليه السلام ، و قيل : لان آدم