تفسیر نور الثقلین

عبد علی بن جمعة العروسی حویزی؛ مصحح: الحاج السید ه‍اش‍م‌ ال‍رس‍ول‍ی‌ ال‍م‍ح‍لات‍ی‌

جلد 1 -صفحه : 787/ 321
نمايش فراداده

ربنا لا تزغ قلوبنا

45 - في كتاب الخصال عن سليم بن قيس الهلالي عن أمير المؤمنين عليه السلام حديث طويل يقول فيه : و ان أمر النبي صلى الله عليه و آله مثل القرآن ناسخ و منسوخ ، و خاص و عام : و محكم و متشابه : و قد كان يكون من رسول الله صلى الله عليه و آله الكلام له وجهان و كلام عام و كلام خاص مثل القرآن و الحديث طويل اخذنا منه موضع الحاجة .

46 - في كتاب علل الشرايع باسناده إلى ابى حكيم قال : حدثني ابن عبد الله بمكة قال بينا أمير المؤمنين عليه السلام مار بفناء بيت الله الحرام اذ نظر إلى رجل يصلى فاستحسن صلواته فقال : يا هذا الرجل تعرف تأويل صلوتك ؟ فسأل الرجل : يا ابن عم خير خلق الله و هل للصلوة تأويل التعبد ؟ قال على عليه السلام : أعلم يا هذا الرجل ان الله تبارك و تعالى ما بعث نبيه صلى الله عليه و آله بأمر من الامور الا و له متشابه و تأويل و تنزيل و كل ذلك على المتعبد ، فمن لم يعرف تأويل صلوته فصلوته كلها خداج ( 1 ) ناقصة تامة ( الحديث ) ، 47 - في أصول الكافى عن بعض اصحابنا رفعه عن هشام بن الحكم قال قال لي أبو الحسن موسى بن جعفر عليه السلام : يا هشام ان الله حكى عن قوم صالحين انهم قالوا : ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك أنت الوهاب حين علموا ان القلوب تزيغ و تعود إلى عماها و رداها ، انه لم يخف الله من لم يعقل عن الله و من لم يعقل عن الله لم يعقد قلبه على معرفة ثابتة يبصرها و يجد حقيقتها في قلبه و لا يكون احد كذلك الامن كان قوله لفعله مصدقا و سره لعلانية موافقا ، لان الله تعالى لم يدل على الباطن الخفى من العقل الا بظاهر منه و ناطق عنه .

48 - في تفسير العياشي عن سماعة بن مهران قال قال أبو عبد الله عليه السلام : أكثروا من ان تقولوا ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا و لا تأمنوا الزيغ .

49 - في تهذيب الاحكام في الدعاء بعد صلوة الغدير المسند إلى الصادق عليه السلام : ربنا انك أمرتنا بطاعة ولاة أمرك ، و أمرتنا أن نكون مع الصادقين ، فقلت : ( أطيعوا الله و أطيعوا الرسول و اولى الامر منكم : ( و قلت اتقوا الله و كونوا مع الصادقين ) فسمعنا و أطعنا

1 - الخداج - ككتاب : النقصان