تفسیر نور الثقلین

عبد علی بن جمعة العروسی حویزی؛ مصحح: الحاج السید ه‍اش‍م‌ ال‍رس‍ول‍ی‌ ال‍م‍ح‍لات‍ی‌

جلد 1 -صفحه : 787/ 463
نمايش فراداده

حرمت عليكم امهاتكم

ما نكح آباؤكم من النساء ) و الحديث طويل و ستسمع له تماما عند قوله تعالى ، ( و ليطوفوا بالبيت العتيق ) .

قال مؤلف هذا الكتاب ، و قد سبق قريبا عند قوله تعالى ، ( يا أيها الذين آمنوا لا يحل لكم ان ترثوا النساء كرها ) سبب نزول هذه الاية ( 1 ) .

147 - في روضة الكافى عدة من اصحابنا عن احمد بن محمد بن خالد عن الحسن بن ظريف عن عبد الصمد بن بشير عن ابى الجارود عن أبى جعفر عليه السلام قال ، قال لي أبو جعفر عليه السلام ، يا ابا الجارود ما يقولون لكم في الحسن و الحسين عليهما السلام ؟ قلت ينكرون علينا انهما ابنا رسول الله صلى الله عليه و آله قال ، فقال أبو جعفر عليه السلام ، يا ابا الجارود لاعطينكها من كتاب الله انهما من صلب رسول الله صلى الله عليه و آله لا يردها الا كافر ، قلت و أين ذلك جعلت فداك ؟ قال من حيث قال الله عز و جل ، حرمت عليكم أمهاتكم و بناتكم و أخواتكم الاية إلى ان انتهى إلى قوله تبارك و تعالى ، و حلائل أبنائكم الذين من أصلابكم فسلهم يا ابا الجارود هل كان يحل لرسول الله صلى الله عليه و آله نكاح حليلتهما ؟ فان قالوا ، نعم كذبوا و فجروا و ان قالوا ، لا ، فهما ابناه لصلبه ، و الحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة .

148 - في عيون الاخبار في باب ذكر مجلس الرضا عليه السلام مع المأمون في الفرق بين العترة و الامة حديث طويل و فيه قالت العلماء .

فأخبرنا هل فسر الله تعالى الاصطفاء في الكتاب ؟ فقال الرضا عليه السلام .

فسر الاصطفاء في الظاهر سوى الباطن في اثنى عشر موطنا و موضعا .

فاول ذلك قوله عز و جل إلى ان قال و اما العاشرة فقول الله عز و جل في آية التحريم .

( حرمت عليكم أمهاتكم و بناتكم و أخواتكم ) فاخبروني هل تصلح إبنتي و ابنة ابنى و ما تناسل من صلبى لرسول الله صلى الله عليه و آله ان يتزوجها لو كان حيا ؟ قالوا ، لا قال فأخبروني هل كان ابنة أحدكم تصلح له أن يتزوجها ؟ قالوا نعم ، قال ففى هذا بيان لانى أنا من آله و لستم من آله و لو كنتم من آله لحرم عليه بناتكم كما حرم عليه بناتي ، لانى من آله و أنتم من أمته ، فهذا فرق بين الال و الامة ، لان الآن منه و الامة إذا لم تكن من الآل

1 - تحت رقم 137 .