تفسیر نور الثقلین

عبد علی بن جمعة العروسی حویزی؛ مصحح: الحاج السید ه‍اش‍م‌ ال‍رس‍ول‍ی‌ ال‍م‍ح‍لات‍ی‌

جلد 3 -صفحه : 629/ 213
نمايش فراداده

الشفاعة فيقول : هيهات قد رفعت حاجتي ، فيقولون إلى من ؟ فيقال : ايتوا موسى فيأتونه فيسئلونه الشفاعة ، فيقول : هيهات قد رفعت حاجتي فيقولون : إلى من ؟ فيقال : ايتوا عيسى ، فيأتونه و يسئلونه الشفاعة فيقول : هيهات قد رفعت حاجتي فيقولون : إلى من ؟ فيقال ايتوا محمدا ، فيأتونه فيسألونه الشفاعة فيقوم مدلا حتى يأتى باب الجنة فيأخذ بحلقة الباب ثم يقرعه فيقال : من هذا ؟ فيقول : احمد ، فيرحبون ( 1 ) و يفتحون الباب ، فإذا نظر إلى الجنة خر ساجدا يمجد ربه و يعظمه ، فيأتيه ملك فيقول : ارفع رأسك وسل تعط ، و اشفع تشفع ، فيرفع رأسه فيدخل من باب الجنة ، فيخر ساجدا و يمجد ربه و يعظمه فيأتيه ملك فيقول : ارفع رأسك وسل تعط و أشفع تشفع فيقوم فما يسأل شيئا الا أعطاه إياه .

402 - عن بعض أصحابنا عن أحدهما عليهما السلام قال : في قوله : " عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا " قال : هى الشفاعة .

403 - عن سماعة بن مهران عن أبى إبراهيم في قول الله : " عيسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا " قال : يقوم الناس يوم القيمة مقدار أربعين عاما و تؤمر الشمس فتركب على رؤوس العباد ، و يلجمهم العرق ، و تؤمر الارض لا تقبل من عرقهم شيئا فيأتون آدم فيشفعون به فيدلهم على نوح ، و يدلهم نوح على إبراهيم ، و يدلهم إبراهيم على موسى ، و يدلهم موسى إلى عيسى ، و يدلهم عيسى فيقول : عليكم بمحمد صلى الله عليه و اله خاتم النبيين فيقول محمد : أنا لها ( 2 ) فينطلق حتى يأتى باب الجنة فيدق ، فيقال : من هذا - و الله أعلم - فيقول : محمد ، فيقال : افتحوا له ، فإذا فتح الباب استقبل ربه فخر ساجدا ، فلا يرفع رأسه حتى يقال له : تكلم و اسئل تعط و اشفع تشفع ، فيرفع رأسه فيستقبل ربه فيخر ساجدا فيقال له مثلها ، فيرفع رأسه حتى انه ليشفع من قد أحرق بالنار ، فما أحد من الناس يوم القيامة في جميع الامم أوجه من محمد صلى الله عليه و اله ، و هو قول الله : " عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا " .


1 - و فى تفسير البرهان " فيجيئون " .

2 - و فى بعض النسخ " أيها لها " .