تفسیر نور الثقلین

عبد علی بن جمعة العروسی حویزی؛ مصحح: الحاج السید ه‍اش‍م‌ ال‍رس‍ول‍ی‌ ال‍م‍ح‍لات‍ی‌

جلد 3 -صفحه : 629/ 273
نمايش فراداده

قوله تعالى : قال له موسى هل اتبعك على ان تعلمن اه

في العالم الذي أتاه موسى عليه السلام أيهما كان أعلم ، و هل يجوز أن يكون على موسى حجة في وقته و هو حجة الله عز و جل على خلقه ؟ فقال قاسم الصيقل : فكتبوا إلى ابى الحسن الرضا عليه السلام يسئلونه عن ذلك ، فكتب في الجواب اتى موسى العالم فأصابه في جزيرة من جزاير البحر ، فاما جالسا و اما متكيا فسلم عليه موسى عليه السلام ، فأنكر السلام اذ كان بأرض ليس فيها سلام ، قال : من أنت ؟ قال : أنا موسى بن عمران ، قال : أنت موسى بن عمران الذي كلمه الله تكليما ؟ قال : نعم ، قال : فما حاجتك ؟ قال : جئت لتعلمني مما علمت رشدا ، قال : انى وكلت بأمر لا تطيقه ، و وكلت بأمر لا أطيقه ، ثم حدثه العالم بما يصيب آل محمد صلوات الله عليهم من البلاء حتى اشتد بكاؤهما ثم حدثه عن فضل آل محمد صلوات الله عليهم حتى جعل موسى يقول : يا ليتني كنت من آل محمد صلوات الله عليهم حتى ذكر فلانا و فلانا و مبعث رسول الله صلى الله عليه و اله إلى قومه ، و ما يلقى منهم و من تكذيبهم إياه ، و ذكر له تأويل هذه الاية " و نقلب أفئدتهم و أبصارهم كما لم يؤمنوا به أول مرة " حين اخذ الميثاق عليهم ، فقال له موسى هل اتبعك على ان تعلمني مما علمت رشدا فقال الخضر : انك لن تستطيع معي صبرا و كيف تصبر على ما لم تحط به خبرا فقال موسى عليه السلام " ستجدني انشاء الله صابرا و لا اعصى لك أمرا قال الخضر فان اتبعتنى فلا تسئلني عن شيء حتى أحدث لك منه ذكرا يقول : لا تسئلني عن شيء أفعله و لا تنكره على حتى أخبرك أنا بخبره ، قال : نعم .

129 - في تفسير العياشي عن زرارة و حمران و محمد بن مسلم عن أبى جعفر و أبى عبد الله عليهما السلام قال : انه لما كان من أمر موسى عليه السلام الذي كان ، أعطى مكتل ( 1 ) فيه حوت مملح ، قيل له : هذا يدلك على صاحبك عند عين عند مجمع البحرين ، لا يصيب منها شيء ميتا الا حيى يقال له الحيوة ، فانطلقا ( 2 ) حتى بلغا الصخرة و انطلق الفتى يغسل الحوت في العين ، فاضطرب في يده حتى خدشه و انفلت ( 3 )


1 - المكتل - كمنبر - : الزنبيل

2 - و فى بعض النسخ " فانظر إلى " مكان " فانطلقا " .

3 - انفلت : تخلص .