تفسیر نور الثقلین

عبد علی بن جمعة العروسی حویزی؛ مصحح: الحاج السید ه‍اش‍م‌ ال‍رس‍ول‍ی‌ ال‍م‍ح‍لات‍ی‌

جلد 3 -صفحه : 629/ 35
نمايش فراداده

الحارث بن طلاطلة الخزاعي ، فمر الوليد بن المغيرة و كان رسول الله صلى الله عليه و اله دعى عليه لما كان بلغه من أذائه و استهزائه ، فقال : أللهم اعم بصره ، و اثكله بولده ، فعمى بصره و قتل ولده ببدر ( 1 ) فمر الوليد بن المغيرة برسول الله صلى الله عليه و اله و معه جبرئيل عليه السلام ، فقال جبرئيل : يا محمد هذا الوليد بن المغيرة و هو من المستهزئين بك .

قال : نعم ، و قد كان مر برجل من خزاعة و هو يريش نبالا له ، فوطئ على بعضها فأصاب أسفل عقبه قطعة من ذلك ، فدميت فلما مر بجبرئيل عليه السلام أشار إلى ذلك ، فرجع الوليد إلى منزله و نام على سريره ، و كانت ابنته نائمة أسفل منه فانفجر الموضع الذي اشار اليه جبرئيل عليه السلام أسفل عقبه فسال منه الدم حتى صار إلى فراش ابنته : فانتبهت ابنته فقالت : يا جارية أ تحل وكاء القربة ( 2 ) ؟ قال الوليد : ما هذا وكاء القربة و لكنه دم أبيك : فاجمعى لي ولدى و ولد أخى فانى ميت فجمعتهم فقال لعبد الله بن أبى ربيعة : ان عمارة بن الوليد بأرض الحبشة بدار مضيعة ، فخذ كتابا من محمد إلى النجاشي ان يرده ، ثم قال لابنه هاشم و هو أصغر ولده : يا بني أوصيك بخمس خصال فاحفظها : أوصيك بقتل أبى دهم الدوسي فانه غلبني على إمرأتي و هي بنته ، و لو تركها و بعلها كانت تلد لي ابنا مثلك ، و دمي في خزاعة و ما تعمدوا قتلى ، و أخاف ان تفتنوا بعدي ، و دمي في بني خزيمة بن عامر و دياتى ( 3 ) في ثقيف فخده و لا سقف نجران على مائتا دينار فاقضها ، ثم فاضت نفسه ، و مر ربيعة بن الاسود برسول الله صلى الله عليه و اله فأشار جبرئيل إلى بصره فعمى و مات ، و مر به الاسود بن عبد يغوث ، فأشار جبرئيل إلى بطنه فلم يزل يستسقى حتى شق بطنه ، و مر العاص بن وائل فأشار جبرئيل إلى رجله فدخل يداه ( 4 ) في أخمص قدميه و خرجت من ظاهره


1 - و فى المصدر بعد قوله " ببدر " هكذا : " و كذلك دعا على الاسود بن عبد يغوث و الحارث بن طلاطلة الخزاعي ، فمر الوليد اه " .

2 - الوكاء - ككتاب - : رباط القربة .

3 - و فى السيرة لا بن هشام " ربائى " .

و فى المصدر " دياني " .

4 - كذا في النسخ و الظاهر انه مصحف و فى المصدر و المنقول عنه في البحار و غيره " فدخل عود في أخمص قدمه اه " .