تفسیر نور الثقلین

عبد علی بن جمعة العروسی حویزی؛ مصحح: الحاج السید ه‍اش‍م‌ ال‍رس‍ول‍ی‌ ال‍م‍ح‍لات‍ی‌

جلد 3 -صفحه : 629/ 352
نمايش فراداده

موضع بيت إدريس النبي عليه السلام الذي كان يخيط فيه ؟ 111 - في تفسير على بن إبراهيم حدثني ابى عن محمد بن ابى عمير عمن حدثه عن أبي عبد الله عليه السلام قال : ان الله تبارك و تعالى غضب على ملك من الملائكة فقطع جناحه و ألقاه في جزيرة من جزائر البحر ، فبقى ما شاء الله عز و جل في ذلك البحر ، فلما بعث الله عز و جل إدريس عليه السلام جاء ذلك الملك اليه فقال : يا نبى الله ادع الله أن يرضى عني و يرد جناحي ، قال : نعم فدعا إدريس فرد الله عز و جل عليه جناحه و رضى عنه ، قال الملك لادريس : ألك حاجة ؟ قال : نعم احب ان ترفعني إلى السماء حتى أنظر إلى ملك الموت فانه لا عيش لي مع ذكره ، فأخذه الملك على جناحه حتى انتهى به إلى السماء الرابعة فإذا ملك الموت يحرك رأسه تعجبا ، فسلم إدريس عليه السلام على ملك الموت ، فقال له : ما لك تحرك رأسك ؟ قال : ان رب العزة أمرني ان أقبض روحك بين السماء الرابعة و الخامسة ، فقلت : يا رب و كيف يكون هذا و غلظ السماء الرابعة مسيرة خمسمأة عام ، و من السماء الرابعة إلى السماء الثالثة مسيرة خمسمأة عام ، و من السماء الثالثة إلى السماء الثانية مسيرة خمسمأة عام ، و غلظ السماء الثالثة مسيرة خمسمأة عام ، و كل سمائين و ما بينهما كذلك فيكف يكون هذا ؟ ثم قبض روحه بين السماء الرابعة و الخامسة ، و هو قوله عز و جل : " و رفعناه مكانا عليا " و سمى إدريس لكثرة دراسته الكتب .

112 - و فيه عن النبي صلى الله عليه و اله حديث طويل ذكرناه أول الاسراء و فيه : ثم صعدنا إلى السماء الرابعة و إذا فيها رجل فقلت : من هذا يا جبرئيل ؟ فقال : هذا إدريس رفعه الله مكانا عليا ، فسلمت عليه و سلم على و استغفرت له و استغفر لي .

113 - في كتاب الاحتجاج للطبرسي رحمه الله روى عن موسى بن جعفر عن أبيه عن آبائه عن الحسين بن على عليهم السلام قال : ان يهوديا من يهود الشام و أحبارهم قال لعلى عليه السلام في كلام طويل : هذا إدريس عليه السلام أعطاه الله عز و جل " مكانا عليا " قال له على عليه السلام : لقد كان كذلك و محمد صلى الله عليه و اله اعطى ما هو أفضل من هذا .

ان الله جل ثناؤه قال فيه : : و رفعنا لك ذكرك " فكفى بهذا من الله رفعة .