تفسیر نور الثقلین

عبد علی بن جمعة العروسی حویزی؛ مصحح: الحاج السید ه‍اش‍م‌ ال‍رس‍ول‍ی‌ ال‍م‍ح‍لات‍ی‌

جلد 4 -صفحه : 635/ 210
نمايش فراداده

شر المكاسب كسب الربا شر المآكل أكل مال اليتيم ظلما السعيد من وعظ بغيره الشقي من شقي في بطن امه مصيركم إلى أربعة أذرع أربى الربا الكذب سباب المؤمن فسوق قتال المؤمن كفر أكل لحمه من معصية الله عز و جل حرمة ماله كحرمة دمه من كظم الغيظ يأجره الله عز و جل من يصبر على الرزية يعوضه الله ألان حمى الوطيس ( 1 ) لا يلسع المؤمن من جحر مرتين ( 2 ) لا يجنى على المرء الا يده الشديد من غلب نفسه ليس الخبر كالمعاينة أللهم بارك لامتى في بكورها يوم سبتها و خميسها المجالس بالامانة سيد القوم خادمهم لو بغى جبل على جبل لجعله الله دكا ابدأ بمن تعول ( 3 ) الحرب خدعة المسلم مرآة لاخيه مات حتف أنفه ( 4 ) البلاء موكل

1 - الوطيس : التنور .

المعركة يضرب مثلا للحرب إذا اشتد قال ابن منظور : و هي كلمة لم تسمع الا منه ، و هو من فصيح الكلام عبر به عن اشتباك الحرب و قيامها على ساق ( انتهى ) و هذا من كلامه صلى الله عليه و اله في غزوة حنين ما رجع الناس بنداء عباس بن عبد المطلب بعد الهزيمة و شرعوا في القتال فأشرف النبي صلى الله عليه و آله في ركائبه فنظر إلى المعركة و هم يقتتلون فقال : ألان حمى الوطيس .

2 - قال الجزري : في الحديث : لا يلسع المؤمن من جحر مرتين و فى رواية لا يلدغ اللسع و اللدغ سواء و الجحر : ثقب الحية و هو استعارة هيهنا اى لا يدهى المؤمن من جهة واحدة مرتين فانه بالاولى يعتبر ، قال الخطابي يروى بضم العين و كسرها ، فالضم على وجه الخبر و معناه ان المؤمن هو الكيس الحازم الذي لا يؤتى من جهة الغفلة فيخدع مرة بعد مرة و هو لا يفطن لذلك و لا يشعر به و المراد به الخداع في أمر الدين لا أمر الدنيا و اما الكسر فعلى وجه النهى اى لا يخدعن المؤمن و لا يؤتين من ناحية الغفلة فيقع في مكروه أو سر و هو لا يشعر به و ليكن فطنا حذرا و هذا التأويل يصلح ان يكون لامر الدين و الدنيا معا .

3 - اى ابدأ بمن تمؤن و تلزمك نفقته من عيالك ، فان فضل شيء فليكن للاجانب .

4 - الحتف : الموت ، و مات حتف أنفه اى بلا ضرب و لا قتل .

و قيل إذا مات فجأة ، و هذا الكلام ورد في ما روى عنه صلى الله عليه و اله من قوله : من مات حتف أنفه في سبيل الله فقد