تفسیر نور الثقلین

عبد علی بن جمعة العروسی حویزی؛ مصحح: الحاج السید ه‍اش‍م‌ ال‍رس‍ول‍ی‌ ال‍م‍ح‍لات‍ی‌

جلد 4 -صفحه : 635/ 211
نمايش فراداده

بالمنطق الناس كأسنان المشط سواء أى داء أدوى من البخل الحياء خير كله اليمين الفاجرة تدع الديار من أهلها بلاقع ( 1 ) أعجل الشر عقوبة البغى أسرع الخير ثوابا البر المسلمون عند شروطهم ان من الشعر لحكمة و ان من البيان لسحرا ارحم من في الارض يرحمك من في السماء من قتل دون ماله فهو شهيد العائد في هبته كالعائد في قيئه ( 2 ) لا يحل للمؤمن أن يهجر أخاه المؤمن فوق ثلاث من لا يرحم و لا يرحم الندم توبة الولد للفراش و للعاهر الحجر الدال على الخير كفاغله حبك الشيء يعمى و يصم لا يشكر الله من لا يشكر الناس لا يؤوى الضالة الا الضال اتقوا النار و لو بشق تمرة الارواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف و ما تناكر منها اختلف مطل الغنى ظلم ( 3 ) السفر قطعة من العذاب الناس معادن كمعادن الذهب و الفضة صاحب المجلس أحق بصدر مجلسه احثوا في وجوه المداحين التراب استنزلوا الرزق بالصدقة ادفعوا البلاء بالدعاء جبلت القلوب على حب من أحسن إليها و بغض من أساء إليها ما نقص مال من صدقة لا صدقة و ذو رحم محتاج الصحة و الفراغ نعمتان مكفورتان ( 4 ) عفو الملك عقال الملك هبة الرجل لزوجته تزيد في عفتها لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق .

وقع اجره على الله قال أبو عبيد على ما حكى عنه هو أن يموت موتا على فراشه من قتل و لا غرق و لا سبع و لا غيره ، و قال ابن الاثير : هو أن يموت على فراشه كأنه سقط لا تفه فمات .

و الحتف الهلاك ، كانوا يتخيلون ان روح لمريض تخرج من انفه فان جرح خرجت من جراحته .

1 - البلقع : الارض القفر التي لا شيء بها .

قال الطريحي ( ره ) : في الحديث : اليمين الكاذبة تذر الديار بلاقع اى خالية و هو كناية عن خرابها و ابادة أهلها يريد ان الحالف بها يفتقر و يذهب ما في بتيه من الرزق و المال سوى ما ذخر له من الاثم ، و قيل : هو أن يفرق الله شمله و يغير عليه ما أولاه من نعمه .

2 - كذا في الاصل و يوافقه المصدر و فى نسخة ( في فيه ) .

3 - المطل : التسويف و المدافعة بالعدة و الدين و تطويل المدة التي يضربها الغريم للطالب .

4 - اى مشكورتين .