تفسیر نور الثقلین

عبد علی بن جمعة العروسی حویزی؛ مصحح: الحاج السید ه‍اش‍م‌ ال‍رس‍ول‍ی‌ ال‍م‍ح‍لات‍ی‌

جلد 4 -صفحه : 635/ 313
نمايش فراداده

الحميرى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن على بن فضال عن مروان بن مسلم عن أبى بصير قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز و جل : ( انا عرضنا الامانة على السموات و الارض و الجبال فأبين ان يحملنها و أشفقن منها و حملها الانسان انه كان ظلوما جهولا ) قال : الامانة الولاية و الانسان أبو الشرور المنافق .

261 .

في أصول الكافى محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن الحكم بن مسكين عن إسحاق بن عمار عن رجل عن أبى عبد الله عليه السلام في قول الله عز و جل : ( انا عرضنا الامانة على السموات و الارض و الجبال فأبين ان يحملنها و أشفقن منها و حملها الانسان انه كان ظلوما جهولا ) قال : هى ولاية أمير المؤمنين عليه السلام .

262 - في الكافى على بن إبراهيم عن أبيه عن بعض أصحابه عن أبى حمزة عن عقيل الخزاعي ان أمير المؤمنين صلوات الله عليه كان إذا حضر الحرب يوصى المسلمين بكلمات يقول : تعاهدوا الصلوة و حافظوا عليها و استكثروا منها و تقربوا بها ، ثم ان الزكوة جعلت مع الصلوة قربانا لاهل الاسلام على أهل الاسلام ، و من لم يعطها طيب النفس بها يرجو بها من الثمن ما هو أفضل منها فانه جاهل بالسنة ، مغبون الاجر ، ضال العمر ، طويل الندم بترك أمر الله تعالى و الرغبة عما عليه ، صالحوا عباد الله يقول الله عز و جل : ( و من يتبع سبيل المؤمنين نوله ما تولى ) من الامانة فقد خسر من ليس من أهلها ، و ضل عمله ، عرضت على السماوات المبنية و الارض المهاد و الجبال المنصوبة فلا أطول و لا أعرض و لا أعلى و لا أعظم منها لو امتنعت من طول أو عرض أو قوة أو عزة امتنعن ، و لكن اشفقن من العقوبة و الحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة .

263 - في نهج البلاغة ثم أداء الامانة فقد خاب من ليس من أهلها انها عرضت على السموات المبنية و الارض المدحوة ، و الجبال ذات الطول المنصوبة ، فلا أطول و لا أعرض و لا أعلى و لا أعظم منها ، و لو امتنع شيء بطول أو عرض أو قوة أو عز لامتنعن و لكن أشفقن من العقوبة و عقلن ما جهل من أضعف منهن و هو الانسان انه كان ظلوما جهولا .

264 - في كتاب الاحتجاج للطبرسي رحمه الله عن أمير المؤمنين عليه السلام