تفسیر نور الثقلین جلد 4
لطفا منتظر باشید ...
حديث طويل يقول فيه عليه السلام لبعض الزنادقة و قد قال : واجدة يقول : ( انا عرضنا الامانة على السماوات و الارض و الجبال فأبين ان يحملنها و أشفقن منها و حملها الانسان انه كان ظلوما جهولا ) فما هذه الامانة و من هذا الانسان ؟ و ليس من صفة العزيز الحكيم التلبيس على عباده ؟ و اما الامانة التي ذكرتها فهي الامانة التي لا تجب و لا تجوز ان تكون الا في الانبياء و أوصيائهم .لان الله تبارك و تعالى ائتمنهم على خلقه و جعلهم حججا في أرضه ، فبالسامرى و من اجتمع معه و أعانه من الكفار على عبادة العجل عند غيبة موسى عليه السلام ماتم انتحال مجلس موسى من الطعام .و الاحتمال لتلك الامانة التي لا ينبغى الا لطاهر من الرجس فاحتمل وزرها و وزر من سلك سبيله من الظالمين و أعوانهم ، و لذلك قال النبي صلى الله عليه و اله : من استن سنة حق كان له أجرها و أجر من عمل بها إلى يوم القيامة ، و من استن سنة باطل كان عليه وزرها و وزر من عمل بها إلى يوم القيامة .265 - في عوالي اللئالى و فى الحديث ان عليا عليه السلام إذا حضر وقت الصلوة يتململ و يتزلزل و يتلون ، فيقال له : مالك يا أمير المؤمنين ؟ فيقول : جاء وقت الصلوة ، وقت أمانة عرضها الله على السموات و الارض فأبين ان يحملنها و أشفقن منها .266 - في تهذيب الاحكام الحسين بن سعيد عن الحسن بن على عن على بن النعمان و أبى المعزا و الوليد بن مدرك عن اسحق قال : سألت ابا عبد الله عليه السلام عن الرجل يبعث إلى الرجل يقول له : ابتع لي ثوبا فيطلب له في السوق فيكون عنده مثل ما يجد له في السوق فيعطيه من عنده ؟ قال : لا يقربن هذا و لا يدنس نفسه ، ان الله عز و جل يقول : ( انا عرضنا الامانة على السموات و الارض و الجبال فأبين أن يحملنها و أشفقن منها و حملها الانسان انه كان ظلوما جهولا ) و ان كان عنده خير مما يجد له في السوق فلا يعطيه من عنده .267 - في بصائر الدرجات أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن عثمان ابن سعيد عن مفضل بن صالح عن جابر عن أبى جعفر عليه السلام في قول الله تبارك و تعالى : ( انا عرضنا الامانة على السموات و الارض و الجبال فأبين ان يحملنها ) قال : الولاية أبين