قوله تعالى : ومن أحسن قولا ممن دعا الى الله الى حميم
رحمة الله عليه أنه سمع النبي صلى الله عليه و اله يقول : إن الجنة ليتخذ و ترين ( 1 ) من الحول إلى الحول لدخول شهر رمضان ، فإذا كان أول ليلة من شهر رمضان هبت ريح من تحت العرش يقال لها المبشرة فتصفق ورق أشجار الجنان و حلق المصاريع فيسمع لذلك طنين لم يسمع السامعون أحسن منه ، و الحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة .50 - في تفسير العياشي عن جابر قال : قلت لمحمد بن على عليهما السلام : قول الله تبارك و تعالى في كتابه ( الذين آمنوا ثم كفروا ) قال : هما و الثالث و الرابع و عبد الرحمن و طلحة و كانوا سبعة عشر رجلا ، قال : لما وجه النبي صلى الله عليه و اله على بن ابى طالب عليه السلام و عمار بن ياسر رحمه الله إلى أهل مكة قالوا : بعث هذا الصبي و لو بعث غيره يا حذيفة إلى أهل مكة ، و فى مكة صناديدها ، و كانوا يسمون عليا الصبي لانه كان اسمه في كتاب الله الصبي لقول الله : و من أحسن قولا ممن دعا إلى الله و عمل صالحا و هو صبي و قال انني من المسلمين و الحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة .51 - في تفسير على بن إبراهيم ثم أدب الله عز و جل نبيه صلى الله عليه و اله فقال : و لا تستوى الحسنة و لا السيئة ادفع بالتي هى أحسن قال ادفع سيئة من أساء إليك بحسنتك ، حتى يكون الذي بينك و بينه عداوة كأنه ولي حميم .52 - في أصول الكافى على بن إبراهيم عن أبيه و على بن محمد القاساني جميعا عن القاسم بن محمد الاصبهانى عن سليمان بن داود المنقري عن حفص بن غياث قال قال أبو عبد الله عليه السلام : يا حفص ان من صبر صبر قليلا ، و ان من جزع جزع قليلا ، ثم قال : عليك بالصبر في جميع أمورك فان الله عز و جل بعث محمدا صلى الله عليه و اله فأمره بالصبر و الرفق ، فقال تبارك و تعالى : ( ادفع بالتي هى أحسن السيئة فإذا الذي بينك و بينه عداوة كأنه ولي حميم و ما يلقاها الا الذين صبروا و ما يلقيها الا ذو حظ عظيم ) فصبر حتى نالوه بالعظائم و رموه بها ، و الحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة .53 - على بن إبراهيم عن أبيه عن حماد عن حريز عمن أخبره عن أبى عبد الله عليه السلام في قول الله عز و جل : ( و لا تستوى الحسنة و لا السيئة قال الحسنة التقية ، و السيئة الاذاعة ، و قوله عز و جل : ادفع بالتي هى أحسن السيئة ) قال : التي هى أحسن1 - كذا في النسخ و الظاهر انه مصحف لتتحلى و تتزين