قوله تعالى : أم نجعل الذين آمنوا الى الالباب
قال في كلام له إلى ان قال : ثم قال أمير المؤمنين عليه السلام : الا ان أخوف ما أخاف عليكم خصلتين اتباع الهوى و طول الامل ، اما اتباع الهوى فيصد عن الحق و طول الامل ينسى الآخرة .36 - عن ابى جعفر محمد بن على الباقر عليه السلام قال : ثلاث درجات و ثلاث كفارات و ثلاث موبقات و ثلاث منجيات ، فأما الدرجات إلى ان قال عليه السلام : و اما الموبقات فشح مطاع و هوى متبع و إعجاب المرء بنفسه .37 - في تفسير على بن إبراهيم حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا يحيى بن زكريا اللولؤى عن على بن حسان عن عبد الرحمن بن كثير قال : سألت الصادق عليه السلام عن قوله : ام نجعل الذين آمنوا و عملوا الصالحات قال : أمير المؤمنين و أصحابه كالمفسدين في الارض قال : حبتر و زريق ( 1 ) و أصحابهما كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته فآياته أمير المؤمنين و الائمة عليهم السلام و ليذكر أولوا الالباب الباقية و كان أمير المؤمنين عليه السلام يفتخر بها و يقول : ما أعطى أحد قبلى و لا بعدي مثل ما أعطيت .38 - في روضة الكافى باسناده إلى ابى عبد الله عليه حديث طويل يقول فيه عليه السلام لا ينبغى لاهل الحق أن ينزلوا أنفسهم منزلة أهل الباطل ، لان الله لم يجعل أهل الحق عنده بمنزلة أهل الباطل ، لم يعرفوا وجه قول الله في كتابه اذ يقول : ( ام نجعل الذين آمنوا و عملوا الصالحات كالمفسدين في الارض ام نجعل المتقين كالفجار ) .39 - في كتاب الخصال عن أمير المؤمنين عليه السلام حديث طويل يقول فيه عليه السلام و الفاجر ان ائتمنته خانك ، و ان صاحبته شأنك و ان وثقت به لم ينصحك .40 - عن أبى بصير عن ابى جعفر محمد بن على الباقر عليه السلام قال : كان أمير المؤمنين عليه السلام يقول : ان لاهل التقوي علامات يعرفون بها ، صدق الحديث ، و أداء الامانة و الوفاء بالعهد ، و قلة الفخر و التجمل وصلة الارحام ، و رحمة الضعفاء ، و قلة المواتاة للنساء و بذل المعروف و حسن الخلق وسعة الحلم و اتباع العلم فيما يقرب إلى الله تعالى .1 - كناية عن الاول و الثاني و قد مر ايضا .