قوله تعالى : وأنذرهم يوم الآزفة اذ القلوب الى الصدور
و يقول : أين الذين كانوا يدعون معي شريكا ؟ أين الذين كانوا يجعلون معي - الها آخر ؟ .31 - في روضة الكافى كلام لعلى بن الحسين عليهما السلام يقول فيه : و اعلم يا ابن آدم ان وراء هذا أعظم و أفظع و اوجع للقلوب يوم القيامة ، و ذلك يوم الازفة اذ القلوب لدى الحناجر كاظمين .32 - حدثنا احمد بن زياد بن جعفر الهمداني قال حدثنا على بن إبراهيم بن هاشم عن ابيه عن محمد بن أبى عمير عن موسى بن جعفر عليه السلام و ذكر حديثا طويلا يقول فيه عليه السلام : يا أبا احمد ما مؤمن يرتكب ذنبا الا ساءه ذلك و ندم عليه ، و قد قال النبي صلى الله عليه و اله : كفى بالندم توبة و قال عليه السلام : من سرته حسنته و سائته سيئته فهو مؤمن فان لم يندم على ذنب يرتكبه فليس بمؤمن و لم تجب له الشفاعة و كان ظالما ، و الله تعالى يقول : ما للظالمين من حميم و لا شفيع يطاع .33 - في كتاب معاني الاخبار باسناده إلى عبد الرحمن بن سلمة الحريري قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز و جل : يعلم خائنة الاعين فقال : ألم تر إلى الرجل ينظر إلى الشيء و كأنه لا ينظر فذلك خائنة الاعين .34 - في مجمع البيان و فى الخبر ان النظرة الاولى لك و الثانية عليك ، فعلى هذا يكون الثانية محرمة فهي المراد بخائنة الاعين .35 - و فيه قال عليه السلام لاصحابه يوم فتح مكة و قد جاء عثمان بعبد الله بن سعد بن أبى سرح يستأمنه منه و كان صلى الله عليه و اله قبل ذلك أهدر دمه و أمر بقتله ، فلما رأى عثمان إستحيى من رده و سكت طويلا ليقتله بعض المؤمنين ثم أمنه بعد تردد المسألة من عثمان و قال : اما كان منكم رجل رشيد يقوم إلى هذا فيقتله ؟ فقال له عباد بن بشر : يا رسول الله ان عيني ما زالت في عينك انتظارا أن تؤمى فأقتله ، فقال عليه السلام : ان الانبياء لا يكون لهم خائنة أعين .36 - في نهج البلاغة قسم أرزاقهم و أحصى آثارهم و اعمالهم و عدد أنفاسهم و خائنة أعينهم و ما تخفى صدورهم من الضمير .