قوله تعالى : ان الذين يلحدون فى آياتنا لا يخفون علينا . . . - تفسیر نور الثقلین جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسیر نور الثقلین - جلد 4

عبد علی بن جمعة العروسی حویزی؛ مصحح: الحاج السید ه‍اش‍م‌ ال‍رس‍ول‍ی‌ ال‍م‍ح‍لات‍ی‌

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

قوله تعالى : ان الذين يلحدون فى آياتنا لا يخفون علينا . . .

ساير أنبيائه فان الله عز و جل جعل لكل نبى عدوا من المشركين كما قال في كتابه و بحسب جلالة منزلة نبينا صلى الله عليه و اله عند ربه كذلك عظم محنته لعدوه الذي عاذ منه في حال شقاقه و نفاقه ، و كل أذى و مشقة لدفع نبوته و تكذيبه إياه و سعيه في مكارهه و قصده لنقض كل ما أبرمه ، و اجتهاده و من مالاه على كفره و عناده و نفاقه و الحاده في إبطال دعوته و تغيير ملته و مخالفة سنته ، و لم ير شيئا أبلغ في تمام كيده من تنفيرهم عن موالاة وصيه و ايحاشهم منه و صدهم عنه و اغرائهم بعداوته ، و القصد لتغيير الكتاب الذي جاء به ، و إسقاط ما فيه من فضل ذوى الفضل و كفر ذوى الكفر ، منه و ممن وافقه على ظلمه و بغيه و شركه ، و لقد علم الله ذلك منهم فقال : ان الذين يلحدون في آياتنا لا يخفون علينا و قال : ( يريدون ان يبدلوا كلام الله و لقد أحضروا الكتاب مكملا مشتملا على التأويل و التنزيل و المحكم و المتشابه و الناسخ و المنسوخ ، لم يسقط منه حرف ألف و لا لام ، فلما وقفوا على ما بينه الله من أسماء أهل الحق و الباطل ، و ان ذلك ان ظهر ما عقدوه ، قالوا : لا حاجة لنا فيه نحن مستغنون عنه بما عندنا ، و لذلك قال : ( فنبذوه وراء ظهورهم و اشتروا به ثمنا قليلا فبئس ما يشترون ) ثم دفعهم الاضطرار بورود المسائل عليهم عما لا يعلمون تأويله إلى جمعه و تأليفه و تضمينه من تلقائهم ما يقيمون به دعائم كفرهم ، فصرخ مناديهم : من كان عنده شيء من القرآن فليأتنا به و و كلوا تأليفه و نظمه إلى بعض من وافقهم على معاداة أوليآء الله فألفه على اختيارهم ، و ما يدل للمتأمل على اختلال تمييزهم و افترائهم و تركوا منه ما قدروا انه لهم و هو عليهم ، و زادوا فيه ما ظهر تناكيره و تنافره ، و علم الله أن ذلك يظهر و يبين ، فقال : ( ذلك مبلغهم من العلم ) و انكشف لاهل الاستبصار عوارهم و افترائهم ، و الذى بدا في الكتاب من الازراء على النبي صلى الله عليه و اله من فرية الملحدين و لذلك قال : ( انهم يقولون منكرا من القول و زورا ) فيذكر جل ذكره لنبيه صلى الله عليه و اله ما يحدثه عدوه في كتابه من بعده بقوله : و ما أرسلنا من قبلك من رسول و لا نبى الا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته فينسخ الله ما يلقى الشيطان ثم يحكم الله آياته ) يعنى انه ما من نبى تمنى مفارقة ما يعانيه من نفاق قومه و عقوقهم و الانتقال إلى دار الاقامة الا القى الشيطان المعرض لعداوته عند





/ 635