قوله تعالى : الاخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدوا لا المتقين - تفسیر نور الثقلین جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسیر نور الثقلین - جلد 4

عبد علی بن جمعة العروسی حویزی؛ مصحح: الحاج السید ه‍اش‍م‌ ال‍رس‍ول‍ی‌ ال‍م‍ح‍لات‍ی‌

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

قوله تعالى : الاخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدوا لا المتقين

أمير المؤمنين ؟ قلت : يقولون : ان عيسى و موسى أفضل من أمير المؤمنين ، قال : أ يزعمون ان أمير المؤمنين قد علم ما علم رسول الله صلى الله عليه و اله ؟ قلت : نعم و لكن لا يقدمون على أولى العزم من الرسل أحدا ، قال أبو عبد الله عليه السلام : فخاصمهم بكتاب الله ، قلت : و فى أى موضع منه أخاصمهم ؟ قال : قال الله تبارك و تعالى لموسى : ( و كتبنا له في الالواح من كل شيء علمنا أنه لم يكتب لموسى كل شيء و قال الله تبارك و تعالى لعيسى : ( و لا بين لكم بعض الذي تختلفون فيه ) و قال تبارك و تعالى لمحمد صلى الله عليه و اله و جئنا بك على هؤلاء شهيدا و نزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء ) .

80 - في تفسير على بن إبراهيم و قوله عز و جل : الاخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو الا المتقين يعنى الاصدقاء يعادى بعضهم بعضا و قال الصادق عليه السلام : الا كل خلة كانت في الدنيا في الله عز و جل فانها تصير عداوة يوم القيامة ، و قال أمير المؤمنين عليه السلام : و للظالم غدا يكفيه عضه يديه ، و للرجل وشيك ( 1 ) و للاخلاء ندامة الا المتقين .

81 - أخبرنا محمد بن إدريس عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن حماد ابن عيسى عن شعيب بن يعقوب عن أبى إسحاق عن الحارث عن على عليه السلام قال : في الخليلين مؤمنين و خليلين كافرين و مؤمن غنى و مؤمن فقير ، و كافر غنى و كافر فقير ، فاما الخليلان المؤمنان فتخالا في حياتهما في طاعة الله تبارك و تعالى و تباذلا عليها و توادا عليها ، فمات أحدهما قبل صاحبه فأراه الله منزلته في الجنة يشفع لصاحبه فيقول : يا رب خليلى فلان كان يأمرني بطاعتك و يعيننى عليها ، و ينهانى عن معصيتك ، فثبته على ما ثبتني عليه من الهدى حتى تراه ما أريتني فيستجيب الله له حتى يلتقيا عند الله عز و جل ، فيقول كل واحد منهما لصاحبه : جزاك الله من خليل خيرا ، كنت تأمرني بطاعة الله و تنهانى عن معصيته ، و أما الكافران فتخالا بمعصية الله و تباذلا عليها و توادا عليها ، فمات أحدهما قبل صاحبه فأراه الله تبارك و تعالى منزلته في النار ، فقال : يا رب خليلى فلان كان يأمرني بمعصيتك و تنهاني عن طاعتك فثبته على ما ثبتني عليه من المعاصي حتى تراه ما أريتني من العذاب ،

1 - الوشيك : السريع .

/ 635