قوله تعالى : وهو الذى ينزل الغيث من بعدما قنطوا الى عن كثير
92 - في تفسير على بن إبراهيم و قوله عز و جل : و هو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا اى ايسوا و ينشر رحمته و هو الولى الحميد قال : حدثني أبى عن العزرمي عن أبيه عن ابى إسحاق عن الحارث الاعور عن أمير المؤمنين عليه السلام قال : سئل عن السحاب أين يكون ؟ قال على شجر كثيف على ساحل البحر فإذا أراد الله أن يرسله أرسل ريحا فأثاره و و كل به ملائكة يضربونه بالمخاريق و هو البرق فيرتفع .93 - في كتاب كمال الدين و تمام النعمة باسناده إلى إبراهيم بن أبى محمود عن الرضا عليه السلام حديث طويل و فيه : و بنا ينزل الغيث و ينشر الرحمة ( 1 ) 94 - في تفسير على بن إبراهيم حدثني ابى عن ابن ابى عمير عن منصور بن يونس عن أبى حمزة عن الاصبغ بن نباته عن أمير المؤمنين عليه السلام قال : انى سمعته يقول : انى أحدثكم بحديث ينبغى لكل مسلم أن يعيه ( 2 ) ثم اقبل علينا فقال : ما عاقب الله عبدا مؤمنا في هذه الدنيا الا كان الله أحلم و أجود و أمجد من ان يعود في عقابه يوم القيامة .ثم قال : و قد يبتلى الله عز و جل المؤمن بالبلية في بدنه أو ماله أو ولده أو أهله ثم تلا هذه الاية : و ما اصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم و يعفوا عن كثير و حثا بيده ثلاث مرات .95 - قال الصادق عليه السلام : لما دخل على بن الحسين عليهما السلام على يزيد نظر اليه ثم قال له : يا على ( ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم فقال على بن الحسين صلوات الله عليهما : كلا ، ما هذه فينا نزلت انما نزل فينا : ما أصاب من مصيبة في الارض و لا في أنفسكم الا في كتاب من قبل أن نبرأها ان ذلك على الله يسير لكيلا تأسوا على ما فاتكم و لا تفرحوا بما آتاكم ) فنحن لا نأسا على ما فاتنا من أمر الدنيا و لا نفرح بما أوتينا .1 - و فى نسخة ( و ينشر رحمته ) 2 - وعى الحديث : حفظه .