قوله تعالى : أهم يقسمون رحمة ربك نحن قسمنا بينهم ومعيشتهم - تفسیر نور الثقلین جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسیر نور الثقلین - جلد 4

عبد علی بن جمعة العروسی حویزی؛ مصحح: الحاج السید ه‍اش‍م‌ ال‍رس‍ول‍ی‌ ال‍م‍ح‍لات‍ی‌

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

قوله تعالى : أهم يقسمون رحمة ربك نحن قسمنا بينهم ومعيشتهم

الثقفى بالطائف ، فقال صلى الله عليه و اله : أما قولك لو لا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم الوليد بن المغيرة بمكة أو عروة بالطايف ، فان الله ليس يستعظم مال الدنيا كما تستعظم أنت ، و لا خطر له عنده كما له عندك ، بل لو كانت الدنيا عنده تعدل جناح بعوضة ما سقي كافرا به مخالفا شربة ماء ، و ليس قسمة رحمة الله إليك بل الله القاسم للرحمات و الفاعل لما يشاء في عبيده و أمائه ، و ليس هو عز و جل ممن يخاف أحدا كما تخافه أنت لما له و حاله ، فعرفته بالنبوة لذلك ، و لا ممن يطمع في أحد في ماله أو حاله كما تطمع أنت فتخصه بالنبوة لذلك ، و لا ممن يحب أحدا محبة الهوى كما تحب فيقدم من لا يستحق التقديم ، و انما معاملته بالعدل ، فلا يؤثر لافضل مراتب الدين و خلاله الا الافضل في طاعته و الاجد في خدمته ، و كذا لا يؤخر في مراتب الدين و جلالة الا أشدهم تباطئا عن طاعته ، و إذا كان هذا صفته لم ينظر إلى مال و لا إلى حال ، بل هذا المال و الحال من تفضله ، و ليس لاحد اكراهه من عباده عليه ضريبة لازب ( 1 ) فلا يقال له : إذا تفضلت بالمال على عبد فلا بد ان تتفضل عليه بالنبوة ايضا لانه ليس لاحد اكراهه على خلاف مراده ، و لا إلزامه تفضلا ، لانه تفضل قبله بنعمة الا ترى يا عبد الله كيف أغنى واحدا و قبح صورته ، و كيف حسن صورة واحد و افقره ، و كيف شرف واحدا و أفقره ، و كيف أغنى واحدا و وضعه .

ثم ليس لهذا الغنى ان يقول : هلا اضيف إلى يسارى جمال فلان .

و لا للجميل ان يقول : هلا اضيف إلى جمالي مال فلان ؟ و لا للشريف أن يقول : هلا أضيف إلى شرفي مال فلان ؟ و لا للوضيع ان يقول : هلا أضيف إلى مالى شرف فلان ؟ و لكن الحكم الله يقسم كيف يشاء .

و يفعل كما يشاء .

و هو حكيم في أفعاله محمود في أعماله ، و ذلك قوله : و قالوا لو لا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم قال الله أهم يقسمون رحمة ربك يا محمد نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحيوة الدنيا فأحوجنا بعضا إلى بعض أحوج هذا إلى مال ذلك و أحوج ذلك إلى سلعة هذا و إلى خدمته فترى أجل الملوك و أغنى الاغنياء محتاجا إلى افقر الفقراء في ضرب من الضروب اما سلعة ، معة ليست

1 - الضريبة : الجزية .

و اللازب : الثابت .

/ 635