قوله تعالى : ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيرا الى قديرا
مشرك على رأى أبيك بمكة ، و علي يومئذ مع رسول الله صلى الله عليه و اله و على رأيه و دينه .61 - في مجمع البيان و كفى الله المؤمنين القتال قيل بعلي بن أبي طالب و قتله عمرو بن عبد ود ، و كان ذلك سبب هزيمة القوم و هو المروي عن أبى عبد الله عليه السلام .62 - في تفسير على بن إبراهيم و قال على بن إبراهيم رحمه الله في قوله عز و جل : ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيرا و كفى الله المؤمنين القتال بعلي بن أبي طالب صلوات الله عليه و كان الله قويا عزيزا و نزل في بني قريظة و أنزل الذين ظاهروهم من أهل الكتاب من صياصيهم و قذف في قلوبهم الرعب فريقا تقتلون و تأسرون فريقا و أورثكم ارضهم و ديارهم و أرضا لم تطؤها و كان الله على كل شيء قديرا فلما دخل رسول الله صلى الله عليه و اله المدينة و اللواء معقود أراد أن يغتسل من الغبار فناداه جبرئيل عليه السلام عذيرك من محارب ( 1 ) و الله ما وضعت الملائكة لامتها فكيف تضع لامتك ؟ ( 2 ) ان الله عز و جل يأمرك ان لا تصلى العصر الا ببني قريظة فانى متقدمك و مزلزل بهم حصنهم ، انا كنا في آثار القوم نزجرهم زجرا حتى بلغوا حمراء الاسد ، فخرج رسول الله صلى الله عليه و اله فاستقبله حارثة بن النعمان فقال له : ما الخبر يا حارثة ؟ فقال : بأبي أنت و أمي يا رسول الله هذا دحية الكلبي ينادى في الناس الا لا يصلين العصر أحد الا في بني قريظة ، فقال صلى الله عليه و اله : ذاك جبرئيل ادعوا عليا فجاء أمير المؤمنين صلوات الله عليه فقال له : ناد في الناس : لا يصلين أحد العصر الا في بني قريظة ، و خرج رسول الله صلى الله عليه و اله و أمير المؤمنين صلوات الله عليه بين يديه مع الراية العظمى .و كان حيى بن أخطب لما انهزمت قريش جاء فدخل حصن بني قريظة ، فجاء أمير المؤمنين صلوات الله عليه فأحاط بحصنهم فأشرف عليهم كعب بن اسيد ( 3 ) من الحصن يشتمهم و يشتم رسول الله صلى الله عليه و اله ، فاقبل رسول الله على حمار فاستقبله أمير المؤمنين صلوات الله عليه فقال : بأبي أنت و أمي يا رسول الله1 - عذيرك من فلان اى هات من يعذرك فيه ، فعيل بمعنى فاعل .2 - اللامة : الدرع .3 - في المصدر ( اسد ) و هو الصحيح و كذا فيما يأتى و قد مر ايضا .