قوله تعالى : قال رب اغفر لى وهب لى ملكا الى بغير حساب
ملكا لا ينبغى لاحد من بعدي ) فرده الله خاسئا خائبا أورده البخارى و مسلم في الصحيحين .59 - في أصول الكافى الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن الوشاء قال : سألت الرضا عليه السلام فقلت له : جعلت فداك ( فاسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ) فقال : نحن أهل الذكر و نحن المسئولون ، قلت : فأنتم المسئولون و نحن السائلون ؟ قال : نعم قلت : حقا علينا أن نسألكم ؟ قال : نعم ، قلت : حقا عليكم أن تجيبونا ؟ قال : لا ذاك إلينا ان شئنا فعلنا و ان شئنا لم نفعل ، أما تسمع قول الله تبارك و تعالى : هذا عطاؤنا فامنن أو أمسك بغير حساب .60 - على بن إبراهيم عن أبيه عن يحيى بن أبى عمران عن يونس عن بكار بن بكر عن موسى بن أشيم قال : كنت عن أبى عبد الله عليه السلام فسأله رجل عن آية من كتاب الله عز و جل فأخبره بها ، ثم دخل عليه داخل فسأله عن تلك الآية فأخبره بخلاف ما أخبر الاول ، فدخلني من ذلك ما شاء الله حتى كأن قلبى يشرح بالسكاكين ، فقلت في نفسى : تركت أبا قتادة بالشام لا يخطئ في الواو و شبهه وجئت إلى هذا يخطئ هذا الخطاء كله ، فبينا انا كذلك إذ دخل عليه آخر فسأله عن تلك الاية فأخبره بخلاف ما أخبرني و أخبر صاحبي فسكنت نفسى ، فعلمت ان ذلك منه تقية ، قال : ثم التفت إلى فقال لي : يا ابن أشيم إن الله عز و جل فوض إلى سليمان ابن داود عليه السلام ، فقال : ( هذا عطاءنا فامنن أو أمسك بغير حساب و فوض إلى نبيه صلى الله عليه و اله فقال : ما آتاكم الرسول فخذوه و ما نهاكم عنه فانتهوا ) فما فوض إلى رسول الله صلى الله عليه و اله فقد فوضه إلينا .61 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد بن سنان عن إسحاق بن عمار عن أبى عبد الله عليه السلام قال : ان الله تبارك و تعالى أدب نبيه صلى الله عليه و اله فلما انتهى به إلى ما أراد قال له ( انك لعلى خلق عظيم ففوض اليه دينه ، فقال : ( و ما آتاكم الرسول فخذوه و ما نهاكم عنه فانتهوا ) و ان الله عز و جل فرض الفرائض و لم يقسم للجد شيئا ، و ان رسول الله صلى الله عليه و اله أطعمة السدس ، فأجاز الله جل ذكره له ذلك و ذلك قول الله عز و جل : هذا عطاؤنا فامنن أو أمسك بغير حساب ) .62 - على بن محمد عن بعض أصحابنا عن الحسين بن عبد الرحمن عن صندل