المسرف على نفسه ، لا يدرى ما يؤول اليه حاله ، يأتيه الخبر مبهما محزنا ، ثم لن يسويه الله عز و جل بأعدائنا لكن يخرجه الله عز و جل من النار بشفاعتنا ، فاعملوا و أطيعوا و لا تتكلموا و لا تستصغروا عقوبة الله عز و جل فان المسرفين من لا تلحقه شفاعتنا الا بعد عذاب ثلاثمأئة ألف سنة .
78 - في محاسن البرقى عنه عن أبيه و محمد بن عيسى عن صفوان بن يحيى عن إسحاق بن عمار عن عباد بن زياد قال : قال لي أبو عبد الله عليه السلام : يا عباد ما على ملة إبراهيم أحد غيركم ، و ما يقبل الله الا منكم ، و لا يغفر الذنوب الا لكم .
79 - في كتاب سعد السعود لا بن طاوس رحمه الله نقلا عن تفسير الكلبي بعث وحشي و جماعة إلى النبي صلى الله عليه و اله انه ما يمنعنا من دينك الا اننا سمعناك تقرء في كتابك ان من يدعو مع الله الها آخر و يقتل النفس و يزنى يلق أثاما و يخلد في العذاب و نحن قد فعلنا هذا كله ، فبعث إليهم بقوله تعالى : ( الا من تاب و عمل صالحا فقالوا : نخاف ان لا نعمل صالحا ، فبعث إليهم : ( ان الله لا يغفر أن يشرك به و يغفر ما دون ذلك لمن يشاء ) فقالوا : نخاف ان لا ندخل في المشية ، فبعث إليهم : يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا ) فجاؤا و أسلموا ، فقال النبي صلى الله عليه و اله لوحشي قاتل حمزة رضوان الله عليه : غيب وجهك عني ، فانى لا أستطيع النظر إليك ، قال : فلحق بالشام فمات في الخمر ( 1 ) هكذا ذكر الكلبي .
80 - في تفسير على بن إبراهيم باسناده إلى أبى عبد الله عن أبيه عليهما السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه و اله - حاكيا عن الله جل جلاله - : يا ابن آدم بمشيتي كنت أنت الذي تشاء إلى قوله : و بسوء ظنك قنطت من رحمتي .
1 - قال الحموى : خمر ( بفتح الخاء و تشديد الميم و فتحها : شعب من اعراض المدينة انتهى ) و قال ابن حجر في الاصابة انه مات بحمص و لعله الصحيح . و فى بعض النسخ ( فمات في الخبر ) - و هو بفتح الخاء و تسكين الباء كما قاله ياقوت : موضع في طريق الحاج على ستة أميال من مسجد سعد بن أبى وقاص فيها بركة للخلفاء و على كل حال لا تخلو النسخ من التصحيف و الظاهر ما ذكره في الاصابة .