تفسیر نور الثقلین جلد 4
لطفا منتظر باشید ...
ثم أمسكت ؟ فقال : ما ذكرتها الا و أنا أريد ان أفسرها ، و لكن عرض لي بهر ( 1 ) حال بيني و بين الكلام ، نعم الذنوب ثلاثة : فذنب مغفور ، و ذنب مغفور ، و ذنب نرجو لصاحبه و نخاف عليه ، قال : يا أمير المؤمنين فبينها لنا ، قال : نعم اما الذنوب المغفورة فعبد عاقبه الله على ذنبه في الدنيا ، فالله احكم و أكرم من أن يعاقب عبده مرتين ، و أما الذنب الذي لا يغفر فمظالم العباد بعضهم لبعض ، ان الله تبارك و تعالى إذا برز لخلقه ( 2 ) أقسم قسما على نفسه فقال : و عزتي و جلالى لا يجوزنى ظلم ظالم و لو كف بكف و لو مسحة بكف و لو نطحة ما بين القرناء إلى الجماء ( 3 ) فيقتص للعباد بعضهم من بعض حتى لا يبقى لاحد على أحد مظلمة ، ثم يبعثهم للحساب و اما الذنب الثالث فذنب ستره الله على خلقه و رزقه التوبة منه ، فأصبح خائفا من ذنبه ، راجيا لربه فنحن له كما هو لنفسه نرجو له الرحمة و نخاف عليه العذاب .76 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن ابن محبوب عن هشام بن سالم عن أبان بن تغلب قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : ان المؤمن ليهول عليه في نومه فيغفر له ذنوبه ، و انه ليمتهن ( 4 ) في بدنه فيغفر له ذنوبه .77 - في كتاب معاني الاخبار باسناده إلى الحسين عليه السلام قال : قيل لامير المؤمنين عليه السلام : صف لنا الموت ، فقال : على الخبير سقطتم ، هو أحد أمور ثلاثة يرد عليها ، اما بشارة بنعيم ابدا ، و اما بشارة بعذاب أبدا ، و اما تخويف و تهويل و أمر مبهم لا يدرى من أى الفريقين هو ؟ فأما ما ولينا المتبع لامرنا فهو المبشر بنعيم الابد ، و أما عدونا المخالف علينا فهو المبشر بعذاب الابد ، و اما المبهم أمره الذي لا يدرى ما حاله فهو المؤمن