تفسیر نور الثقلین

عبد علی بن جمعة العروسی حویزی؛ مصحح: الحاج السید ه‍اش‍م‌ ال‍رس‍ول‍ی‌ ال‍م‍ح‍لات‍ی‌

جلد 4 -صفحه : 635/ 629
نمايش فراداده

الحسين بن على عليه السلام دمعة حتى تسيل على خده بوأه الله بها في الجنة غرفا يسكنه احقابا ( 1 ) و أيما مؤمن دمعت عيناه دمعا حتى يسيل على خديه لاذى مسنا من عدونا في الدنيا بوأه الله عز و جل مبوء صدق في الجنة ، و أيما مؤمن مسه أذى فينا فدمعت عيناه حتى يسيل دمعه على خديه من مضاضة ( 2 ) ما أوذى فينا صرف الله عن وجهه الاذى و آمنه يوم القيامة من سخطه و النار .

29 - و حدثني أبى عن بكر بن محمد عن أبى عبد الله عليه السلام قال : من ذكرنا أو ذكرنا عنده فخرج من عينه دمع مثل جناح بعوضة عفر الله له ذنوبه و لو كانت مثل زبد البحر .

30 - في مجمع البيان و روى زرارة بن أعين عن أبى عبد الله عليه السلام أنه قال : بكت السماء على يحيى بن زكريا و على الحسين بن على عليهما السلام أربعين صباحا قلت : فما بكاءها ؟ قال : كانت تطلع حمراء و تغيب حمراء .

31 - في كتاب المناقب لا بن شهر آشوب - الباقر عليه السلام في قوله تعالى : ( فما بكت عليهم السماء و الارض ) يعنى على بن أبى طالب عليه السلام و ذلك ان عليا عليه السلام خرج قبل الفجر متوكئا على عنزة ( 3 ) و الحسين خلقه يتلوه حتى أتى حلقة رسول الله صلى الله عليه و اله [ فرمى بالعنزة ] ( 4 ) ثم قال : ان الله تعالى ذكر أقواما فقال : ( فما بكت عليهم السماء و الارض ) و الله ليقتلنه و لتبكين السماء عليه .

32 - و قال الصادق عليه السلام : بكت السماء على الحسين عليه السلام أربعين يوما بالدم .

33 - عن إسحاق الاحمر عن الحجة عليه السلام حديث طويل و فى أواخره و ذبح يحيى عليه السلام كما ذبح الحسين و لم تبك السماء و الارض الا عليهما .

1 - الاحقاب جمع حقب و هو ثمانون سنة من سنين الاخرة و قيل : الاحقاب ثلثة و أربعون حقبا كل حقب سبعون خريفا ، كل خريف سبعمأة سنة كل سنة ثلاثمأئة و ستون يوما كل يوم ألف سنة قاله الطريحي ( ره ) في مجمع البحرين .

2 - المضاضة : وجع المصيبة .

3 - العنزة - محركة - : شبيه العكازة أطول من العصا و أقصر من الرمح .

4 - ما بين العلامتين موجود في المصدر .