عليها الزمن ، و بخاصة : إنها لا تلقي أية إنارة جديدة على البحث بقدر ما تصطنع مجموعة من المصطلحات التي يمكن استبدا لها باللغة المألوفة التي يتمثلها القاري الاعتيادي ، و بذلك يتم تحقيق الهدف العبادي من ممارسة البحث الفقهي .
المهم ، أن الكاتب ، اتيح له أن يتجنب مزالق اللغة التي أشرنا إليها ، و أن يتوفر على تأدية اللغة بنحوها المطلوب .
أما من حيث المنهج فيبدو أن المؤلف قد التزم طابع عصره من تبويب رسالته وفق تمهيد و مقدمات خمس بمثابة فصول و مقالة كان من الممكن أن تشكل مقدمة سادسة - ، و خاتمة بمثابة ملاحق ، فضلا عن تضمينها مسائل داخل المقدمات - بمثابة حقول تنتظم جوانب الفصل .
المقدمة الاولى : تناولت أقسام الارضين ، و الثانية : الارض المفتوحة عنوة ، و الثالثة : أرض الانفال ، و الرابعة : تحديد المفتوحة عنوة ( تأريخيا ) ، و الخامسة : تحديد دلالة الخراج .
و أما المقالة فقد تناولت الخراج من حيث مشروعيته زمن الغيبة .
أما الخاتمة فتناولت مسائل متفرقة عن الخراج .
في ضوء الخطوط التي لحظناها في التبويب المذكور يمكننا بوضوح أن نتبين هدف الكاتب من رسالته ، متمثلا في تشدده على الارض المفتوحة عنوة - بما في ذلك مواتها وصلة الخراج بمختلف الجوانب المرتبطة بالارض المتقدمة و بسواها ، و هو ما يستق مع عنوان الرسالة التي كتبها ، دون أن يتحدث تفصيلا عن أنماط أخرى من الارض التي تضئل علاقتها بالهدف الذي يشدد عليه ، و دون أن يتحدث عن الظواهر الجانبية التي تتصل ببحوث الارض بشكل عام ، من معادن و مياه و سواهما مما اعتيد تناولها في غالبية البحوث .
و يبدو أن تشدد المؤلف على الارض المفتوحة عنوة بما يواكبها من ظاهرة الخراج ، و بما تستتبعه من تعامل مع السلطة الزمنية ، يظل على صلة بطابع العصر أو الحقبة الزمنية التي شهدت نوعا من الاهتمام الخاص بأمثلة هذا التعامل مع الارض