مجمع الزوائد و کنز العمال

متقی هندی؛ محققان: بکری حیانی، صفوه السقا

جلد 15 -صفحه : 138/ 109
نمايش فراداده

(749)

ابن عبد و عنده أبو عطية المذبوح ، فتذاكروا النعيم فقالوا : من أنعم الناس ؟ قالوا : فلان ، فقال أبو عطية : أنا أخبركم بمن هو أنعم منه ، جسد في لحد قد أمن من العذاب ( كر ) .

42971 عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ما الميت في القبر إلا كالغريق المتغوث ينتظر دعوة تلحقه من أب أو أم أو أخ أو صديق ، فإذا لحقته كانت أحب إليه من الدنيا و ما فيها ، و إن الله ليدخل على أهل القبور من دعاء أهل الارض أمثال الجبال فان هدية الاحياء إلى الاموات الاستغفار لهم ( أبو الشيخ في فوائدة هب و قال : غريب تفرد به ، و فيه محمد بن جابر أبي عياش المصيصي و قال في الميزان : لا أعرفه ، قال : و هذا الخبر منكر جدا ) .

42972 عن عائشة قالت : جاء بلال إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : ماتت فلانة و استراحت ! فغضب رسول الله صلى الله عليه و سلم و قال : إنما يستريح من غفر له ( طس ، حل ، و ابن النجار ) .

42973 عن عبيد بن عمير قال : إن أهل القبور يتوكفون الاخبار ، إذا أتاهم الميت سألوه : ما فعل فلان ؟ يقولون : صالح ، فيقولون : ما فعل فلان ؟ فيقول : ألم يأتكم ؟ فيقولون : لا ، فيقولون :

(750)

إنا لله و إنا إليه راجعون ، سلك به طريقنا ( هب ) .

42974 ( مسند الصديق ) عن عائشة أن أبا بكر قبل النبي صلى الله عليه و سلم بعد موته ( ش ، خ ، ت في الشمائل ، ن ، ه ، و المروزي في الجنائز ) .

42975 عن أبي بكر قال : طوبى لمن مات في النأنأة ( 1 ) ( ابن المبارك ، و أبو عبيد في الغريب ، حل ) .

42976 ( مسند عمر ) عن أبي الاسود قال : أتيت المدينة فوافقتها و قد وقع فيها مرض فهم يموتون موتا ذريعا ، فجلست إلى عمر بن الخطاب فمرت به جنازة فأثني على صاحبها خيرا فقال عمر : وجبت ، ثم مر بأخرى فأثني بشر فقال عمر : وجبت ، قلت : و ما وجبت يا أمير المؤمنين ؟ قال : قلت كما قلت قال رسول الله صلى الله عليه و سلم أيما مسلم شهد له أربعة بخير داخله الله الجنة ، قلنا و ثلاثة ؟ قال : و ثلاثة ، قلنا : و اثنان ؟ قال : و اثنان ، ثم لم نسأله عن الواحد ( ط ، ش ، حم ، خ ( كتاب الجنائز 2 / 122 ) ، ت ، ن ، ع ، حب ، ق ) .


1 - النأنأة : أي في بدء الاسلام حين كان ضعيفا قبل أن يكثر أنصاره و داخلون عليه .

النهاية 5 / 3 .

ب

(751)

42977 عن محمد بن حمير أن عمر بن الخطاب مر ببقيع الغرقد فقال : السلام عليكم يا أهل القبور ! أخبار ما عندنا أن نساءكم قد تزوجت و دوركم قد سكنت و أموالكم قد فرقت ، فأجابه هاتف : أخبار ما عندنا أن ما قدمناه وجدناه ، و ما أنفقناه ريحناه ، و ما خلفناه فقد خسرنا ( ابن أبي الدنيا في كتاب القبور ، و ابن السمعاني ) .

42978 عن إسحاق بن إبراهيم بن بسطاس قال حدثني سعد ابن إسحاق بن كعب بن عجرة عن أبيه عن جده قال : بينا رسول الله صلى الله عليه و سلم في ناس من أصحابه قال : ما تقولون في رجل قتل في سبيل الله ؟ قالوا : الجنة إن شاء الله ، قال : الجنة إن شاء الله ، قال : ما تقولون في رجل مات في سبيل الله ؟ قالوا : الله و رسوله أعلم ، قال : الجنة إن شاء الله ، قال : ما تقولون في رجل قام ذوا عدل فقالا : أللهم لا نعلم إلا خيرا ؟ قالوا : الله و رسوله أعلم ، قال : الجنة إن شاء الله ، قال : ما تقولون في رجل قام ذوا عدل فقالا : أللهم لا نعلم خيرا ؟ قال : الله و رسوله أعلم ، قال : مذنب و الله غفور رحيم ( هب ، و إسحاق بن إبراهيم ضعيف ) .

42979 عن أبي هريرة قال : إن أعمالكم تعرض على

(752)

أقربائكم من موتاكم ، فان رأوا خيرا فرحوا به ، و إن رأوا شرا كرهوه ، و إنها يستخبرون الميت إذا أتاهم من مات بعدهم ، حتى أن الرجل ليسأل عن إمرأته أ تزوجت أم لا ؟ حتى أن الرجل ليسأل عن الرجل فان قيل له قد مات ، قال : هيهات ! ذهب بذلك ، فان لم يحسبوه عندهم قالوا : إنا لله و إنا إليه راجعون ، ذهب به إلى أمه الهاوية المربية ( ابن جرير ) .

42980 عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه و سلم مرت به جنازة فأثنوا عليها خيرا في مناقب الخير فقال النبي صلى الله عليه و سلم : وجبت ، ثم مرت به جنازة أخرى فأثنوا عليها شرا في مناقب الشر فقال : وجبت ، ثم قال : أنتم شهود الله في الارض ( ز ) .

42981 عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يوما لاصحابه : أ تدرون ما مثل أحدكم و مثل أهله و ماله و عمله ؟ فقالوا : الله و رسوله أعلم ، فقال : إنما مثل أحدكم و مثل ماله و أهله و ولده و عمله كمثل رجل له ثلاثة إخوة ، فلما حضرته الوفاة دعا إخوته فقال : إنه قد نزل بي من الامر ما ترى فما لي عندك و ما لي لديك ؟ فقال : ( لك عندي أن أمرضك و لا أزيلك و أن أقوم بشأنك ، فإذا مت غسلتك و كفنتك و حملتك مع الحاملين ، أحملك طورا و أميط عنك

(753)

طورا ، فإذا رجعت أثنيت عليك بخير عند من يسألني عنك ) هذا أخوه الذي هو أهله فما ترونه ؟ قالوا : لا نسمع طائلا يا رسول الله ! ثم يقول لاخيه الآخر : أ ترى ما قد نزل بي فما لي لديك و ما لي عندك ؟ فيقول ( ليس لك عندي غناء إلا و أنت في الاحياء فإذا مت ذهب بك في مذهب و ذهب بي في مذهب ) هذا أخوه الذي هو ماله كيف ترونه ؟ قالوا : لا نسمع طائلا يا رسول الله ! ثم يقول لاخيه الآخر : أ ترى ما قد نزل بي و ما رد علي أهلي و مالي فما لي عندك و ما لي لديك ؟ فيقول ( أنا صاحبك في لحدك و أنيسك في وحشتك ، و أقعد يوم الوزن في ميزانك فأثقل ميزانك ) هذا أخوه الذي هو عمله كيف ترونه ؟ قالوا : خير أخ و خير صاحب يا رسول الله ! قال : فان الامر هكذا .

قالت عائشة : فقام إليه عبد الله بن كرز فقال : يا رسول الله ! أتأذن لي أن أقول على هذا أبياتا ؟ فقال : نعم ، فذهب فما بات إلا ليلة حتى عاد إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فوقف بين يديه و اجتمع الناس و أنشأ يقول : فإني و أهلي و الذي قدمت يدي كداع إليه صحبه ثم قائل

(754)

لاخوته إذا هم ثلاثة إخوة أعينوا على أمر بي اليوم نازل فراق طويل متثق به فماذا لديكم في الذي هو غائل فقال امرأ منهم أنا الصاحب الذي أطيعك فيما شئت قبل التزايل فأما إذا جد الفراق فإنني لما بيننا من خلة واصل فخذ ما أردت الآن مني فإنني سيسلك بي في مهيل من مهائل فإن تبقني لا تبق فاستنقذنني و عجل صلاحا قبل حتف معاجل و قال امرأ قد كنت جدا أحبه و أوثره من بينهم في التفاضل غنائي أني جاهد لك ناصح إذا جد جد الكرب مقاتل

(755)

ولكنني باك عليك و معول و مثن بخير عند من هو سائل و متبع الماشين أمشي مشيعا أعين برفق عقبة كل حامل إلى بيت مثواك الذي أنت مدخل أرجع مقرونا بما هو شاغلي كأن لم يكن بيني و بينك خلة و لا حسن ود مرة في التباذل فذلك أهل المرأ ذاك غناؤهم و ليس و إن كانوا حراصا بطائل و قال امرأ منهم أنا الاخ لا ترى أخا لك مثلي عند كرب الزلازل لدى الغير تلقاني هنالك قاعدا أجادل عنك القول رجع التجادل و أقعد يوم الوزن في الكفة التي تكون عليها جاهدا في التثاقل