مسند احمد

احمد بن حنبل

جلد 5 -صفحه : 456/ 453
نمايش فراداده

كذلك حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا اسحق بن يوسف ثنا ابن عون عن محمد عن قيس بن عباد قال كنت في المسجد فجاء رجل في وجهه أثر من خشوع فدخل فصلى ركعتين فاوجز فيهما فقال القوم هذا رجل من أهل الجنة فلما خرج اتبعته حتى دخل منزله فدخلت معه فحدثته فلما استأنس قلت له ان القوم لما دخلت قبل المسجد قالوا كذا و كذا قال سبحان الله ما ينبغي لاحد ان يقول ما لا يعلم و سأحدثك لم اني رأيت رؤيا على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم فقصصتها عليه رأيت كاني في روضة خضراء قال ابن عون فذكر من خضرتها و سعتها وسطها عمود حديد أسفله في الارض أعلاه في السماء في اعلاه عروة فقيل لي اصعد عليه فقلت لا استطيع فجاءني منصف قال ابن عون هو الوصيف فرفع ثيابي من خلفي فقال اصعد عليه فصعدت حتى أخذت بالعروة فقال استمسك بالعروة فاستيقظت و انها لفي يدي قال قال فاتيت النبي صلى الله عليه و سلم فقصصتها عليه فقال أما الروضة فروضة الاسلام و أما العمود فعمود الاسلام و أما العروة فهي العروة الوثقى أنت على الاسلام حتى تموت قال و هو عبد الله بن سلام حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يحيى بن آدم ثنا ابن المبارك عن الاوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة و عن عطاء بن يسار عن أبي سلمة عن عبد الله ابن سلام قال تذاكرنا أيكم يأتي رسول الله صلى الله عليه و سلم فيسأله أي الاعمال أحب إلى الله تعالى فلم يقم أحد منا فأرسل إلينا رسول الله صلى الله عليه و سلم رجلا فجمعنا فقرأ علينا هذه السورة يعني سورة الصف كلها حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يعمر ثنا عبد الله بن المبارك أنا الاوزاعي ثنا يحيى بن أبي كثير حدثني هلال بن أبي ميمونة ان عطاء بن يسار حدثه ان عبد الله بن سلام حدثه أو قال حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن عن عبد الله بن سلام قال تذاكرنا بيننا فقلنا أيكم يأتي رسول الله صلى الله عليه و سلم فيسأله أي الاعمال أحب إلى الله وهبنا ان يقوم منا أحد فأرسل رسول الله صلى الله عليه و سلم إلينا رجلا رجلا حتى جمعنا فجعل بعضنا يشير إلى بعض فقرأ علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم سبح لله ما في السماوات و ما في الارض إلى قوله كبر مقتا عند الله قال فتلاها من أولها إلى آخرها قال فتلاها علينا ابن سلام من أولها إلى آخرها قال فتلاها علينا عطاء بن يسار من أولها إلى آخرها قال يحيى فتلاها علينا هلال من أولها إلى آخرها قال الاوزاعي فتلاها علينا يحيى من أولها إلى آخرها حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا حسن بن موسى و عفان قالا ثنا حماد بن سلمة عن عاصم بن بهدلة عن المسيب بن رافع عن خرشة بن الحر قال قدمت المدينة فجلست إلى ا شيخة في مسجد النبي صلى الله عليه و سلم فجاء شيخ يتوكأ على عصا له فقال القوم من سره ان ينظر إلى رجل من أهل الجنة فلينظر إلى هذا فقام خلف سارية فصلى ركعتين فقمت اليه فقلت له قال بعض القوم كذا و كذا فقال الجنة لله عز و جل يدخلها من يشاء واني رأيت على عهد النبي صلى الله عليه و سلم رؤيا رأيت كان رجلا أتاني فقال انطلق فذهبت معه فسلك بي منهجا عظيما فعرضت لي طريق عن يساري فاردت ان أسلكها فقال انك لست من أهلها ثم عرضت لي طريق عن يميني فسلكتها حتى انتهيت إلى جبل زلق فاخذ بيدي فزجل بي فإذا أنا على ذروته فلم أتقار و لا أتماسك فإذا عمود من حديد في ذروته حلقة من ذهب فاخذ بيدي فزجل بي حتى أخذت بالعروة فقال استمسك فقلت نعم فضرب العمود برجله فاستمسكت