( 747 ) و عنه ( ع ) أنه أمر بالوليمة و قال : هي في أربع : العرس ( 1 ) و الخرس ( 2 ) و الاعذار ( 3 ) و الوكيرة ، فالعرس ابتناء الرجل بأهله ، و الخرس هو العقيقة و قد مضى ذكرها ، و الاعذار ختان الغلام ، و الوكيرة قدوم الرجل من سفره .
( 748 ) و عنه ( ع ) أنه قال : الوليمة أول يوم حق ، و الثاني معروف ، و ما كان بعد ذلك فهو رياء و سمعة .
( 749 ) و عنه ( ع ) أنه مر ببني زريق فسمع عزفا ( 4 ) فقال : ما هذا ؟ قالوا : يا رسول الله ، نكح فلان ، فقال : كمل دينه ، هذا النكاح لا السفاح . و لا يكون نكاح في السر حتى يرى دخان أو يسمع حس دف ، و قال : الفرق ما بين النكاح و السفاح ضرب الدف .
( 750 ) و عنه ( ع ) أنه مر بقوم من الزنج و هم يضربون بطبول لهم و يغنون .
فلما رأوه سكتوا ، فقال : خذوا يا بني أرفدة ( 5 ) فيما كنتم فيه ، ليعلم اليهود أن في ديننا فسحة .
( 751 ) و عن أبي جعفر محمد بن علي ( ع ) أن رجلا من شيعته أتاه فقال : يا ابن رسول الله ! وردت المدينة فنزلت على رجل أعرفه ، و لا أعرفه بشيء من اللهو ، فإذا جميع الملاهي عنده و قد وقعت في أمر ما وقعت في مثله .
فقال له : أحسن جوار ( 6 ) القوم حتى تخرج من عندهم ، فقال :
1 - حش ى العرس طعام الوليمة يذكر و يؤنث و الجمع الاعراس . 2 - أيضا الخرس بضم الخاء طعام الولادة . 3 - أيضا الاعذار طعام الختان ، و هو في الاصل مصدر و العذيرة مثله . 4 - أيضا المعازف الملاهي والعازف اللاعب بها و المغني . 5 - أيضا قال أبو عمرو : بنو أرفدة في الحديث جنس من الحبش يرقصون ، و أرفدة بفتح الهمزة و الفاء . 6 - س جوار ( معا ) .