إجازات الحدیث

محمد باقر بن محمد تقی مجلسی؛ التحقیق: السید أحمد الحسینی

نسخه متنی -صفحه : 46/ 4
نمايش فراداده

( 3 ) الامير أبو طالب الطباطبائي أبو طالب بن ابى المعالي الحسني الحسينى الطباطبائي الاصبهاني قرأ على العلامة المجلسي كثيرا من العلوم العقلية و النقلية ، و مما قرأ عليه كتاب " من لا يحضره الفقية " فأجازه في آخره ، و كتاب " الكافي " فكتب له انهاءا في آخر كتاب الزكاة منه . و يبدو من اجازة المجلسي أن صاحب الترجمة تتلمذ أيضا على بعض تلامذته و أقاربه و قرأ عليهم جملة من كتب الحديث . ( الكواكب المنتثرة - مخطوط ، زندكينامه علامه مجلسي 2 / 11 ) بسم الله الرحمن الرحيم أنهاه السيد الايد الحميد الحسيب النجيب اللبيب الاديب الاريب الفاضل المدقق الذكي الرضي الامير أبو طالب بن السيد المبرور الامير أبو المعالي الحسني الحسينى وفقه الله تعالى للعروج على أعلى معارج الكمال من العلم و العمل و صانه عن الخطأ و الخطل ، سماعا مني و قرأ [ ة ] علي و ممن انتمى الي مع كثير من العلوم العقلية و النقلية . فأجزت له كثر الله أمثاله أن يروي عني هذا الكتاب المستطاب و سائر كتب الاخبار المأثورة عن الائمة الاطهار صلوات الله عليهم ، بأسانيدي المتصلة إلى مؤلفيها ، و هي أكثر من أن أحصيها له : فمنها ما أخبرني به عدة من الافاضل الكرام وجم غفير من العلماء الاعلام نور الله ضرائحهم ، منهم والدي العلامة طبيب الله تربته ، عن شيخهم شيخ الاسلام و المسلمين بهاء الملة و الحق و الدين قدس سره - إلى آخر أسانيده المسطورة في كتبه المعروفة ، فليروها عني بتلك الطرق و غيرها مراعيا لشرائط الرواية طالبا أقصى مدارج الدراية داعيا لي و لمشايخي في مآن الاجابة .

و كتبه بيده الداثرة الوازرة أفقر العباد الى عفو ربه الغنى محمد باقر بن محمد تقي عفى الله عن جرائمهما ، حامدا مصليا مسلما . ( آخر كتاب الزكاة من " الكافى " في مكتبة الحسينية التسترية بالنجف الاشرف - رقم 802 ) ( 4 ) الشيخ احمد البحرانى احمد بن محمد بن يوسف بن صالح الخطي المقابي البحراني خطي الاصل مقابى المنشا و التحصيل . تتلمذ في أكثر العلو على أبية الشيخ محمد المقابي و المير محمد مؤمن بن دوست محمد الا ستر آبادي صاحب كتاب " الرجعة " . وصف بأنه كان علامة فهامة زاهدا عابدا ورعا كريما تقيا فقيها محدثا ، تصانيفه تشهد بعلو كعبه في المعقول و المنقول و الفروع و الاصول ، مع بلاغة و فصاحة في التعبير و التحرير . و شعره في غاية الجودة و الجزالة . قال عنه الشيخ سليمان الماحوزي : كان أعجوبة زمانه ذكاءا و فضلا و نادرة عصره كمالا و نبلا ، بلغ من لكمالات قاصيتها و ملك من التحقيقات ناصيتها ، حضرت درسه الفاخر فصادفته كالبحر الزاخر ، تتلاطم أمواجه و يتدفق عذبه لا اجاجه . . و كان أعبد من رأيناه في عصرنا و أشرفهم في الاخلاق . و قال الشيخ يوسف البحراني : و عندي أنه أفضل علماء بلادنا البحرين ممن عاصره و تأخر عنه بل و غيرهم ، و قد ذكر بعض تلامذته في رسالة له أنه في سفره إلى اصبهان كان المولى الفاضل محمد باقر الخراساني صاحب " الكفاية " و " الذخيرة " يخلو معه في الاسبوع يومين للمذاكرة معه و الاستفادة منه . يروي عن جملة من المشايخ : منهم والده الشيخ محمد بن يوسف المقابي و المير محمد مؤمن الا ستر آبادى و العلامة المجلسي و قد أجازه عند سفره إلى اصبهان و أدرجت الاجازة مبتورة في مجلد إجازات " البحار " . و يروى عنه الشيخ سليمان بن عبد الله الماحوزي البحراني ، و المولى أبو الحسن الشريف العاملي الفتوني . له " رياض الدلائل و حياض المسائل " و " الرموز الخفية في الدقائق المنطقية " و " المشكاة المضيئة " في المنطق و " وجوب صلاة الجمعة عينا " و رسالة في " استقلال الاب بولاية البكر البالغة الرشيدة " و " البداء " و " الحسن و القبح العقليان " . توفي سنة 1102 ( أو 1100 ) بطاعون العراق مع أخويه الشيخ يوسف و الشيخ حسين في حياة أبيه و دفن في جوار الامامين الكاظمين عليهما السلام . ( علماء البحرين ص 77 ، جواهر البحرين ص 96 ، امل الامل 2 / 28 لؤلؤة البحرين ص 37 ، الفيض القدسي ص 91 ، أنوار البدرين ص 140 ، الكواكب المنتثرة - مخطوط ، مخطوط ، اعيان الشيعة 3 / 172 زندكينامه علامه مجلسي 2 / 12