لها سلمى ( 1 ) . و أما العين التي تأوي إليها أرواح الكافرين فهي عين يقال لها : برهوت ( 2 ) . و أما المؤنث فإنسان لا يدرى إمرأة هو أو رجل فينتظر به الحلم ، فإن كانت إمرأة بانت ثدياها و إن كان رجلا خرجت لحيته ( 3 ) و إلا قيل له يبول على الحائط فإن أصاب الحائط بوله فهو رجل و إن نكص كما ينكص بول البعير فهي إمرأة . و أما عشرة أشياء بعضها أشد من بعض : فأشد شيء خلق الله الحجر و أشد من الحجر الحديد و أشد من الحديد النار و أشد من النار الماء و أشد من الماء السحاب و أشد من السحاب الريح و أشد من الريح الملك و أشد من الملك ملك الموت و أشد من ملك الموت و أشد من الموت أمر الله ( 4 ) . قال الشامي : أشهد أنك ابن رسول الله صلى الله عليه و آله و أن عليا وصي محمد ثم كتب هذا الجواب و مضى به إلى معاوية و أنفذه معاوية إلى ابن الاصفر ( 5 ) فلما أتاه قال : أشهد أن هذا ليس من عند معاوية و لا هو إلا من معدن النبوة ( 6 ) .
1 - بفتح السين و كسكران جبل و غربه واد يقال له : رك . به نخل و آبار مطوية بالصخر ، طيبة الماء باعلاه برقه يقال لها : الراء و بينه و بين فيد أربعة أميال عن يمين الذاهب إلى مكة و يمتد إلى قرب الشام و قيل : سلمى موضع بنجد و أطم بالطائف ( قاله الحموى ) . 2 - برهوت - كجبروت - : واد باليمن أو بئر بحضرموت و قيل : هو اسم البلد الذي فيه البئر رائحتها منتنة فظيعة جدا . و لعل سلمى و برهوت من المظاهر الجزئية للجنة و النار . راجع ما قاله الفيض رحمه الله في كتابه الموسوم به مرآة الاخرة . 3 - في الخصال [ فانه ينتظر به فان كان ذكرا احتلم و ان كانت أنثى حاضت و بدا ثديها ] . (4) في الخصال [ الحجر و أشد من الحجر الحديد يقطع به الحجر و أشد من الحديد النار تذيب الحديد و أشد من النار الماء يطفئ النار و أشد من الماء السحاب يحمل الماء و أشد من السحاب الريح يحمل السحاب و أشد من الريح الملك الذي يرسلها و أشد من الملك ملك الموت الذي يميت الملك و أشد من ملك الموت الموت الذي يميت ملك الموت و أشد من الموت أمر الله الذي يميت الموت ] . و كذا في الاحتجاج و الروضة و الخرائج مع ادنى اختلاف . 5 - ابن الاصفر ملك الروم و انما سمى الروم بنو الاصفر لان أباهم الاول كان أصفر اللون و هو روم بن عيص بن إسحاق بن إبراهيم . ذكره الجزري . 6 - في الخصال [ فكتب اليه ابن الاصفر يا معاوية لم تكلمني بغير كلامك و تجيبنى بغير جوابك أقسم بالمسيح ما هذا جوابك و ما هو إلا من معدن النبوة و موضع الرسالة و أما أنت فلو سألتني درهما ما أعطيتك ] .