تحف العقول عن آل الرسول صلی الله علیهم نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تحف العقول عن آل الرسول صلی الله علیهم - نسخه متنی

اب‍ی‌ م‍ح‍م‍د ال‍ح‍س‍ن ‌ب‍ن‌ ع‍ل‍ی ‌ب‍ن‌ ال‍ح‍س‍ی‍ن‌ ب‍ن‌ ش‍ع‍ب‍ه‌ ال‍ح‍ران‍ی‌؛ مصحح:‌ ع‍ل‍ی‌ اک‍ب‍ر غ‍ف‍اری‌

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

( كلامه عليه السلام في الاستطاعة ) كتب الحسن بن أبي الحسن البصري ( 1 ) إلى أبي محمد الحسن بن علي عليهما السلام أما بعد فإنكم معشر بني هاشم الفلك الجارية في الجج الغامرة و الاعلام النيرة الشاهرة أو كسفينة نوح عليه السلام التي نزلها المؤمنون و نجا فيها المسلمون . كتبت إليك يا أبن رسول الله عند اختلافنا في القدر و حيرتنا في الاستطاعة ، فأخبرنا بالذي عليه رأيك ورأي آبائك عليهم السلام ؟ فإن من علم الله علمكم و أنتم شهداء على الناس و الله الشاهد عليكم ، ذرية بعضها من بعض و الله سميع عليم . فأجابه الحسن عليه السلام : بسم الله الرحمن الرحيم وصل إلي كتابك و لو لا ما ذكرته من حيرتك و حيرة من مضى قبلك إذا ما أخبرتك ، أما بعد فمن لم يؤمن بالقدر خيره و شره أن الله يعلمه فقد كفر . و من أحال المعاصي على الله فقد فجر ، إن الله لم يطع مكرها و لم يعص مغلوبا و لم يهمل العباد سدى من المملكة بل هو المالك لما ملكهم و القادر على ما عليه أقدرهم ، بل أمرهم تخييرا و نهاهم تحذيرا فإن أئتمروا بالطاعة لم يجدوا عنها صادا و إن انتهوا إلى معصية فشاء أن يمن عليهم بأن يحول بينهم و بينها فعل و إن لم يفعل فليس هو الذي حملهم عليها جبرا و لا ألزموها كرها بل من عليهم بأن بصرهم و عرفهم و حذرهم و أمرهم و نهاهم لا جبلا لهم على ما أمرهم به فيكونوا كالملائكة و لا جبرا لهم على ما نهاهم عنه و لله الحجة البالغة فلو شاء لهديكم أجمعين و السلام على من اتبع الهدى ( 2 ) .

1 - هو الحسن بن يسار مولى زيد بن ثابت أخو سعيد و عمارة المعروف بالحسن البصري و هو من رؤساء القدرية و المحرفين عن أمير المؤمنين عليه السلام و قعد في منزله و لم ينصر الامام عليه السلام و كان من تلامذته ابن ابى العوجاء مات سنه 110 ه و له تسع و ثمانون سنة .

2 - رواه المجلسي في البحار ج 4 ص 122 نقلا عن كتاب العدد القوية لدفع المخاوف اليومية تأليف الشيخ الفقية رضى الدين على بن يوسف بن المطهر الحلى . و أيضا رواه الكراجكي في كنز الفوائد ص 117 الطبعة الاولى . بأدنى اختلاف في اللفظ .

/ 516