* ( ما روى عن الامام على بن موسى الرضا عليهما السلام ) * جوابه عليه السلام للمأمون في جوامع الشريعة
[ بسم الله الرحمن الرحيم ] ( و روى عن الامام الهمام أبى الحسن على بن موسى الرضا عليه السلام في طوال هذه المعاني ) ( جوابه عليه السلام للمأمون ) " في جوامع الشريعة لما سأله جمع ذلك " روي أن المأمون بعث الفضل بن سهل ذا الرياستين ( 1 ) إلى الرضا عليه السلام فقال له : إني أحب أن تجمع لي من الحلال و الحرام و الفرائض و السنن ، فإنك حجة الله على خلقه و معدن العلم . فدعا الرضا عليه السلام بدواة و قرطاس ، و قال عليه السلام للفضل : أكتب : بسم الله الرحمن الرحيم حسبنا شهادة أن لا إله إلا الله ، أحدا صمدا ، لم يتخذ صاحبة و لا ولدا ، قيوما ،1 - رواه الصدوق - رحمه الله - في العيون عن عبد الواحد بن محمد بن عبدوس عن على بن محمد بن قتيبة عن الفضل بن شاذان . و عن حمزة بن محمد بن احمد عن ابى نصر قنبر بن على بن شاذان عن ابيه عن الفضل بن شاذان . و عن ابى محمد جعفر بن نعيم بن شاذان ، عن عمه عن الفضل بن شاذان . و الفضل بن سهل هذا هو وزير المأمون و مدبر أموره لقب بذى الرياستين لانه قلد الوزارة و السيف جميعا كان مجوسيا فاسلم على يدى المأمون سنة 190 ، أو يدى يحيى بن خالد البرمكي و كان من صنائع آل برمك : كان عالما فاضلا و من أخبر الناس بعلم النجوم و أكثرهم اصابة في احكامه قيل و من اصاباته ما حكم به على نفسه . و كان يتشيع و هو الذي اشار على المأمون بولاية العهد لابى الحسن الرضا عليه السلام فلما ندم المأمون من ولاية العهد ثقل عليه امر الفضل و احتال عليه خرج من مرو منصرفا إلى العراق و دس عليه حتى قتله غالب السعودى الاسود مع جماعة في حمام سرخس مغافصة سنة 203 ، و روى الصدوق في العيون إخبارا في ذمه و أنه كان معاندا للرضا عليه السلام و اخوه أبو محمد الحسن بن سهل هو الذي حاصر بغداد بمشاركة طاهر بن الحسين ذي اليمينين و قتل الامين محمد بن الزبيدة المخلوع أخا المأمون سنة 198 و كان من المنسوبين إلى مذهب الامامية و تولى الوزارة بعد أخيه و كان عالما بالنجوم قيل : و هو الذي أخبر أخاه بقتله بحساب النجوم توفى سنة 236 و بنته يوران هى التي تزوجها المأمون و بذل لها ما لم يبذل أحدا . و كان ذو الرياستين و أخوه من أهل سرخس من بلاد خراسان و هو الذي كتب أبو الحسن الرضا عليه السلام كتاب إلجاء و الشرط في شأنه و شأن اخيه . و سيأتي سؤاله عن الرضا عليه السلام من النجوم في خلق الليل و النهار .