كلامه عليه السلام الدنيا للمتقين - تحف العقول عن آل الرسول صلی الله علیهم نسخه متنی

This is a Digital Library

With over 100,000 free electronic resource in Persian, Arabic and English

تحف العقول عن آل الرسول صلی الله علیهم - نسخه متنی

اب‍ی‌ م‍ح‍م‍د ال‍ح‍س‍ن ‌ب‍ن‌ ع‍ل‍ی ‌ب‍ن‌ ال‍ح‍س‍ی‍ن‌ ب‍ن‌ ش‍ع‍ب‍ه‌ ال‍ح‍ران‍ی‌؛ مصحح:‌ ع‍ل‍ی‌ اک‍ب‍ر غ‍ف‍اری‌

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

كلامه عليه السلام الدنيا للمتقين

إلا حرمه شكرهم و كان خيره لغيره . فإن بقي معه منهم من يريه الود و يظهر له الشكر فإنما هو ملق و كذب ( 1 ) و إنما يقرب لينال من صاحبه مثل الذي كان يأتي إليه قبل . فإن زلت بصاحبه النعل و احتاج إلى معونته و مكافأته فأشر خليل و ألام خدين ( 2 ) مقالة جهال ما دام عليهم منعما و هو عن ذات الله بخيل فأي حظ أبور و أخس من هذا الحظ ؟ ! . وأي معروف أضيع و أقل عائدة من هذا المعروف ؟ ! . فمن أتاه مال فليصل به القرابة و ليحسن به الضيافة و ليفك به العاني ( 3 ) و الاسير و ليعن به الغارمين و ابن السبيل و الفقراء و المهاجرين و ليصبر نفسه على الثواب و الحقوق فإنه يحوز بهذه الخصال شرفا في الدنيا و درك فضائل الآخرة ( 4 ) . ( وصفه عليه السلام الدنيا للمتقين ) قال جابر بن عبد الله الانصاري : كنا مع أمير المؤمنين عليه السلام بالبصرة فلما فرغ من قتال من قاتله أشرف علينا من آخر الليل ( 5 ) فقال : ما أنتم فيه ؟ فقلنا : في ذم الدنيا . فقال : على م تذم الدنيا - يا جابر - ؟ ! ( 6 ) .

1 - ملق - بفتح فكسر ككذب مصدر - : التودد و التذلل و الاظهار باللسان من الاكرام و الود ما ليس في القلب . و فى الامالي [ و كان لغيره ودهم فان بقي معه من يوده يظهر له الشكر الخ ] .

2 - الخدين : الحبيب و الصديق .

3 - العاني : السائل .

4 - في الامالي [ فان الفوز بهذه الخصال شرف مكارم الدنيا و درك فضائل الاخرة ] .

5 - أشرف علينا : دنا منا و أشفق " فقال : ما أنتم فيه " أى في أى حال أنتم و ما كلامكم ؟ .

6 - رواه الشيخ الطوسى في المجلس السابع من أمالية مع اختلاف كثير قد تعرضنا لبعضه في الهامش . عن جابر بن عبد الله قال : بينا أمير المؤمنين عليه السلام في جماعة من أصحابه أنا فيهم إذ ذكروا الدنيا و تصرفها بأهلها ، فذمها رجل و ذهب في ذمها كل مذهب فقال أمير المؤمنين ( ع ) : أيها الذام للدنيا أنت المتجرم عليها أم هى المتجرمة عليك فقال : بل أنا المتجرم عليها يا أمير المؤمنين ، قال فيم تذمها أ ليست منزل صدق لمن صدقها - إلى آخر الكلام - و رواه محمد بن طلحة في مطالب السؤول ص 51 الطبعة الاولى . و المفيد أيضا في الارشاد مع اختلاف .

/ 516