آدابه عليه السلام لاصحابه وهي أربعمائة باب للدين والدنيا
الناس . عز المؤمن غناه عن الناس . القناعة مال لا ينفد . و من أكثر ذكر الموت رضي من الدنيا باليسير . و من علم أن كلامه من عمله قل كلامه إلا فيما ينفعه . العجب ممن يخاف العقاب فلا يكف . و يرجو الثواب و لا يتوب و يعمل الفكرة تورث نورا . و الغفلة ظلمة . و الجهالة ضلالة . [ و ] السعيد من وعظ بغيره . و الادب خير ميراث . حسن الخلق خير قرين . ليس مع قطيعة الرحم نماء . و لا مع الفجور غنى . العافية عشرة أجزاء تسعة منها في الصمت إلا بذكر الله و واحد في ترك مجالسة السفاء . رأس العلم الرفق ، و آفته الخرق . و من كنوز الايمان الصبر على المصائب . و العفاف زينة الفقر . و الشكر زينة الغنى . كثرة الزيارة تورث الملالة . و الطمأنينة قبل الخبرة ضد الحزم . إعجاب المرء بنفسه يدل على ضعف عقله . لا تؤيس مذنبا ، فكم من عاكف على ذنبه ختم له بخير . و كم من مقبل على عمله مفسد في آخر عمره ، صائر إلى النار بئس الزاد إلى المعاد العدوان على العباد . طوبى لمن أخلص لله عمله و علمه و حبه و بغضه و أخذه و تركه و كلامه و صمته و فعله و قوله . لا يكون المسلم مسلما حتى يكون ورعا ، و لن يكون ورعا حتى يكون زاهدا ، و لن يكون زاهدا حتى يكون حازما ، و لن يكون حازما حتى يكون عاقلا ، و ما العاقل إلا من عقل عن الله و عمل للدار الآخرة . وصلى الله على محمد النبي و على أهل بيته الطاهرين . ( آدابه عليه السلام لاصحابه ) ( و هي أربعمائة باب للدين و الدنيا ) الحجامة تصح البدن و تشد العقل . أخذ الشارب من النظافة و هو من السنة . الطيب في الشارب كرامة للكاتبين و هو من السنة . الدهن يلين البشرة ( 1 ) ، و يزيد في الدماغ و العقل ، و يسهل موضع الطهور ، و يذهب بالشعث و يصفي اللون .1 - هذا الخبر مروى في الخصال مع اختلاف يسير في بعض المواضع . و الدهن : الاسم من دهن الشيء إذا بله و دهن الشيء : زيته و البشرة - بفتحتين - : ظاهر الجلد . و الشعث : انتشار الامر و خلله . و المراد هنا شعث الشعر و فى الخصال و مكارم الاخلاق هكذا [ قال : الدهن يلين البشر و يزيد في الدماغ و يسهل مجاري الماء و يذهب بالقشف و يسفر اللون ] .