* ( ما روى عن الامام ابي جعفر الباقر عليه السلام ) * وصيته عليه السلام لجابر بن يزيد الجعفي
[ بسم الله الرحمن الرحين ] ( و روى عن الامام ) ( الباقر عن علم الله و علم رسوله أبى جعفر محمد بن على عليهما السلام ) ( في طوال هذه المعاني ) ( وصيته عليه السلام لجابر بن يزيد الجعفي ( 1 ) ) روي عنه عليه السلام أنه قال له : يا جابر اغتنم من أهل زمانك خمسا : إن حضرت لم تعرف . و إن غبت لم تفتقد . و إن شهدت لم تشاور . و إن قلت لم يقبل قولك . و إن خطبت لم تزوج . و اوصيك بخمس : إن ظلمت فلا تظلم ، و إن خانوك فلا تخن . و إن كذبت فلا تغضب . و إن مدحت فلا تفرح . و إن ذممت فلا تجزع . و فكر فيما قيل فيك ، فإن عرفت من نفسك ما قيل فيك فسقوطك من عين الله عز و جل عند عضبك من الحق أعظم عليك مصيبة مما خفت من سقوطك من أعين الناس . و إن كنت على خلاف ما قيل فيك ، فثواب اكتسبته من أن يتعب بدنك . و اعلم بأنك لا تكون لنا وليا حتى لو اجتمع عليك أهل مصرك و قالوا : إنك رجل سوء لم يحزنك ذلك ، و لو قالوا : إنك رجل صالح لم يسرك ذلك و لكن اعرض نفسك على كتاب الله ، فإن كنت سالكا سبيله زاهدا في تزهيده راغبا في ترغيبه خائفا من تخويفه فاثبت و أبشر ، فإنه لا يضرك ما قيل فيك . و إن كنت مبائنا للقرآن فماذا الذي يغرك من نفسك . إن المؤمن معني بمجاهدة نفسه ليغلبها على هواها فمرة يقيم أودها ( 2 ) و يخالف هواها في محبة الله و مرة تصرعه نفسه فيتبع هواها فينعشه الله ( 3 )1 - الجعفي - زنة الكرسي - : نسبة إلى جعف بن سعد العشيرة بن مذحج أبى حى باليمن . و هو جابر بن يزيد بن الحرث بن عبد يغوت الجعفي من اصحاب الباقر و الصادق عليهما السلام و خدم الامام أبا جعفر عليه السلام سنين متوالية مات رحمه الله في أيام الصادق عليه السلام سنة ثمان و عشرين و مائة . 2 - الاود : العوج . و قد يأتى بمعنى القوة . 3 - نعشه الله : رفعه و أقامه و تداركه من هلكة و سقطة . و ينعش أى ينهض - و ينشط .