كلامه عليه السلام في التوحيد
و القنوط من رحمة الله . و معاونة الظالمين و الركون إليهم . و اليمين الغموس ( 1 ) . و حبس الحقوق من عسر . و الكبر . و الكفر . و الاسراف . و التبذير . و الخيانة و كتمان الشهادة و الملاهي التي تصد عن ذكر الله مثل الغناء و ضرب الاوتار . و الاصرار على الصغاير من الذنوب . فهذا أصول الدين . و الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبيه و آله و سلم تسليما . ( و من كلامه عليه السلام في التوحيد ) سأله عمران الصابي في مجلس كبير جمع له المأمون فيه متكلمي الملل كلهم المخالفين للاسلام فخصم جميعهم ( 2 ) - و الخبر طويل و المجلس مشهور . ذكرنا منه ما اقتضاه الكتاب - ( 3 ) . قال له عمران الصابي : أخبرني نوحد الله بحقيقة أم نوحده بوصف ( 4 ) ؟ فقال له الرضا عليه السلام : إن النور البدئ ( 5 ) الواحد الكون الاول واحد لا شريك1 - اليمين الغموس - بفتح الغين - : اليمين الكاذبة التي يتعمدها صاحبها لانها تغمس صاحبها في الاثم . 2 - أى غلبهم في الخصومة . 3 - روى الصدوق هذه الرواية بتمامها في كتاب عيون أخبار الرضا عليه السلام و هي من مناظراته و احتجاجاته على أرباب الملل المختلفة و ذوى الاراء التافهة كجاثليق من رؤساء النصارى ، و رأس الجالوت من رؤساء اليهود و هريذ الاكبر من رؤساء المجوس و عمران الصابي من رؤساء الصابئين و هي مشتملة على اسئلة القوم و أجوبة الرضا عليه السلام و قد طال المجلس في احتجاجه على عمران حتى جاء وقت الصلاة فقام الرضا عليه السلام للصلاة فلما صلى عاد إلى مجلسه و دعا بعمران أن يسأله ما شاء فشرع عمران بالسؤال عن بقية شبهاته و أجاب الرضا عليه السلام كلها فأسلم عمران في آخر المجلس و استشهد الشهادتين و قد ذكر في هذا الكتاب بعض الشبهات و أجوبتها مختصرا و موجزا و نحن نوردها بتمامها مع شرحها لبعض اساتيدنا المحققين في اخر هذا الكتاب و من شاء فليراجع هناك . 4 - في العيون [ يوحد ] في الموضعين . و في بعض نسخه [ يوجد ] بالجيم في الموضعين أيضا . 5 - البدئ : كبديع لفظا و معنى . و في العيون [ ان الله المبدئ ] .