وصيته عليه السلام لابنه الحسين عليه السلام
تصير و بهم تصول ( 1 ) و هم العدة عند الشدة ، فأكرم كريمهم وعد سقيمهم ( 2 ) و أشركهم في أمورهم و تيسر عند معسور [ ل ] هم . و استعن بالله على أمورك ، فانه أكفى معين . أستودع الله دينك و دنياك و أسأله خير القضاء لك في الدنيا و الآخرة و السلام عليك و رحمة الله . ( وصيته لابنه الحسين عليهما السلام ) يا بني أوصيك بتقوى الله في الغنى و الفقر و كلمة الحق في الرضي و الغضب و القصد في الغنى و الفقر . و بالعدل على الصديق و العدو . و بالعمل في النشاط و الكسل . و الرضي عن الله في الشدة و الرخاء . أي بني ما شر بعده الجنة بشر ، و لا خير بعده النار بخير . و كل نعيم دون الجنة محقور . و كل بلاء دون النار عافية . و اعلم أي بني أنه من أبصر عيب نفسه شغل عن عيب غيره . و من تعرى من لباس التقوي لم يستتر بشيء من اللباس . و من رضي بقسم الله لم يحزن على ما فاته . و من سل سيف البغي قتل به . و من حفر بئرا لاخيه وقع فيها . و من هتك حجاب غيره انكشف عورات بيته ( 3 ) و من نسي خطيئته استعظم خطيئة غيره . و من كابد الامور عطب ( 4 ) . و من اقتحم الغمرات غرق . و من أعجب برأيه ضل . و من استغنى بعقله زل . و من تكبر على الناس ذل . و من خالط العلماء وقر . و من خالط الانذال1 - الصولة : السطورة و القدرة أى بهم تسطو و تغلب على الغير و فى النهج [ و يدك التي بها تصول ] . و العدة - بالضم - : الاستعداد - و بالكسر - : الجماعة . 2 - من عاد المريض يعوده عيادة أى زاره . 3 - و فى بعض النسخ [ عوراته ] . 4 - كابدها أى قاساها و تحمل المشاق في فعلها بلا إعداد أسبابها . و عطب أى هلك . و الغمرات : الشدائد . و فى النهج [ و من اقتحم الجج غرق ] .