تفضيله عليه السلام العلم
الله الله في أصحاب نبيكم الذين لم يحدثوا حدثا و لم يؤووا محدثا ، فإن رسول الله صلى الله عليه و آله أوصى بهم و لعن المحدث منهم و من غيرهم و المؤوي للمحدثين . الله الله في النساء و ما ملكت أيمانكم ، فإن آخر ما تكلم به نبيكم أن قال : " أوصيكم بالضعيفين : النساء و ما ملكت أيمانكم " . الصلاة ، الصلاة ، الصلاة ، لا تخافوا في الله لومة لائم يكفكم من أرادكم و بغى عليكم ( 1 ) . قولوا للناس حسنا كما أمركم الله و لا تتركوا الامر بالمعروف و النهي عن المنكر فيولي الله أمركم شراركم ثم تدعون فلا يستجاب فلا يستجاب لكم عليهم . عليكم يا بني بالتواصل و التباذل و التبادر و إياكم و التقاطع و التدابر و التفرق و تعاونوا على البر و التقوى و لا تعاونوا على الاثم و العدوان و اتقوا الله إن الله شديد العقاب و حفظكم الله من أهل بيت و حفظ نبيكم فيكم ( 2 ) أستودعكم الله و أقرأ عليكم السلام و رحمة الله و بركاته . ثم لم يزل يقول لا إله إلا الله حتى مضى . ( تفضيله العلم ) أيها الناس اعلموا أن كمال الدين طلب العلم و العمل به . و أن طلب العلم أوجب عليكم من طلب المال ، إن المال مقسوم بينكم ، مضمون لكم ( 3 ) ، قد قسمه عادل بينكم و ضمنه ، سيفي لكم به ، و العلم مخزون عليكم ( 4 ) عند أهله قد أمرتم بطلبه منهم ، فاطلبوه و اعلموا أن كثرة المال مفسدة للدين مقساة للقلوب ( 5 ) و أن كثرة العلم و العمل به مصلحة للدين و سبب إلى الجنة . و النفقات تنقص المال و العلم يزكو على إنفاقه ( 6 )1 - في الكافى [ يكفيكم الله من أذاكم و بغى عليكم ] . 2 - أى حفط رعايته و امتثال أمره . و فى الكافى بتقديم " نبيكم " على " فيكم " . 3 - " مقسوم " إشارة إلى قوله تعالى : " نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا " و قوله : " مضمون " ، اشارة إلى قوله عز و جل : " و ما من دابة الا على الله رزقها " . ( وافي ) 4 - في الكافى بدون " عليكم " . 5 - أى سبب الفساد له . والمقساة : ما يقسى . 6 - اى ينمو و يزداد . و البث النشر .