تحف العقول عن آل الرسول صلی الله علیهم

اب‍ی‌ م‍ح‍م‍د ال‍ح‍س‍ن ‌ب‍ن‌ ع‍ل‍ی ‌ب‍ن‌ ال‍ح‍س‍ی‍ن‌ ب‍ن‌ ش‍ع‍ب‍ه‌ ال‍ح‍ران‍ی‌؛ مصحح:‌ ع‍ل‍ی‌ اک‍ب‍ر غ‍ف‍اری‌

نسخه متنی -صفحه : 516/ 58
نمايش فراداده

و قال صلى الله عليه و آله : من عامل الناس فلم يظلمهم و حدثهم فلم يكذبهم و وعدهم فلم يخلفهم فهو ممن كملت مروته ( 1 ) و ظهر عدالته و وجب أجره و حرمت غيبته . و قال صلى الله عليه و آله : المؤمن حرام كله : عرضه و ماله و دمه . و قال صلى الله عليه و آله : صلوا أرحامكم و لو بالسلام . و قال صلى الله عليه و آله : الايمان عقد بالقلب و قول باللسان و عمل بالاركان . و قال صلى الله عليه و آله : ليس الغنى عن كثرة العرض ( 2 ) و لكن الغنى غنى النفس . و قال صلى الله عليه و آله : ترك الشر صدقة . و قال صلى الله عليه و آله : أربعة تلزم كل ذي حجى و عقل من أمتي ( 3 ) ، قيل : يا رسول الله ما هن ؟ قال : استماع العلم و حفظه و نشره و العمل به . و قال صلى الله عليه و آله : إن من البيان سحرا و من العلم جهلا و من القول عيا ( 4 ) . و قال صلى الله عليه و آله : السنة سنتان ، سنة في فريضة الاخذ بعدي بها هدى و تركها ضلالة . و سنة في فريضة الاخذ بها فضيلة و تركها خطيئة . و قال صلى الله عليه و آله : من أرضى سلطانا بما يسخط الله خرج من دين الله . و قال صلى الله عليه و آله : خير من الخير معطيه و شر من الشر فاعله ( 5 ) . و قال صلى الله عليه و آله : من نقله الله من ذل المعاصي إلى عز الطاعة أغناه بلا مال و أعزه بلا عشيرة و آنسه بلا أنيس . و من خاف الله أخاف منه كل شيء . و من لم يخف الله أخافه الله من كل شيء . و من رضي من الله باليسير من الرزق رضي الله منه باليسير من العمل . و من لم يستحي من طلب الحلال من المعيشة خفت مؤنته و رخى باله

1 - المروة أصله المروءة . قلبت الهمزة واوا و أدغمت .

2 - العرض - محركة - المتاع ، و السلعة .

3 - الحجى بالكسر و القصر : العقل و الفطنة .

4 - عيى في المنطق : حصر . وعيا تعيية الرجل : أتى بكلام لا يهتدى إليه . و قيل : العى : التحير في الكلام و بالفتح العجز و عدم الاهتداء بوجه مراده . و فى بعض النسخ [ غيا ] بالغين المعجمة مصدر من باب ضرب أى ضل و خاب و هلك والغية بالفتح و الكسر : الضلال .

5 - و فى نهج البلاغة . " فاعل الخير خير منه و فاعل الشر شر منه " .