على عقله ، أو يكون مع عقله على هواه ، و كيف محبته للرياسات الباطلة و زهده فيها ، فان في الناس من خسر الدنيا و الاخرة بترك الدنيا للدنيا ، و يرى أن لذة الرياسة الباطلة أفضل من لذة الاموال و النعم المباحة المحللة ، فيترك ذلك أجمع طلبا للرياسة ( إلى أن قال : ) و لكن الرجل كل الرجل نعم الرجل هو الذي جعل هواه تبعا لامر الله ، و قواه مبذولة في رضاء الله ، يرى الذل مع الحق أقرب إلى عز الابد من العز في الباطل ( إلى أن قال : ) فذلكم الرجل نعم الرجل فيه فتمسكوا ، و بسنته فاقتدوا ، و إلى ربكم به فتوسلوا ، فانه لا ترد له دعوة ، و لا تخيب له طلبة .
و رواه العسكري ( ع ) في تفسيره عن علي بن الحسين ( ع ) نحوه .
أقول : هذا بيان لاعلى مراتب العدالة لا لادناها ، على أنه مخصوص بمن يؤخذ عنه العلم و يقتدى به في الاحكام الدينية كما هو الظاهر ، لا بإمام الجماعة و الشاهد .
و تقدم ما يدل على المقصود هنا و في الجمعة ، و يأتي ما يدل عليه هنا و في الشهادات .
12 باب عدم جواز الاقتداء بالمجهول
(10780) 1 محمد بن عمر بن عبد العزيز الكشي في كتاب ( الرجال ) عن آدم بن محمد ، عن علي بن محمد ، عن أحمد بن محمد بن يحيى ، عن يعقوب بن يزيد ، عن أبيه يزيد بن حماد ، عن أبي الحسن ( ع ) قال : قلت له : أصلي خلف من لا أعرف ؟ فقال : لا تصل إلا خلف من تثق بدينه الحديث .
تقدم ما يدل على ذلك في ج 2 في 9 و 10 ر 13 من الاذان ، وهنا في 6 ر 10 و يأتي ما يدل عليه في 1 ر 12 و 2 ر 56 و يأتي في ب 31 قوله : خلف امام تولاه و تثق به ، أو ترضى به ، أو تقتدى به ، أو تأتم به . راجع ما تقدم في ب 29 من الجمعة و 1 ر 2 من صلاة العيدين وهنا في 9 ر 1 و 8 ر 2 وب 34 و ما يأتى في ج 4 في 8 و 14 ر 3 من الاعتكاف : و يأتي ما يدل على عدم الجواز خلف من يبتغى على الاذان و الصلاة اجرا في ج 9 في 2 و 6 ر 32 من الشهادات : راجع هناك 1 و 2 و 12 ر 41 . الباب 12 - فيه 4 أحاديث : (1) رجال الكشي ص 308 في المطبوع : أحمد بن محمد بن عيسى : عن يعقوب بن يزيد . راجع .