كنت خلف الامام تولاه و تثق به فانه يجزيك قرائته ، و إن أحببت أن تقرأ فاقرأ فيما يخافت فيه ، فإذا جهر فأنصت قال الله تعالى : " و أنصتوا لعلكم ترحمون " الحديث .
16 عبد الله بن جعفر في ( قرب الاسناد ) عن عبد الله بن الحسن ، عن جده علي بن جعفر ، عن أخيه موسى ( ع ) قال : سألت عن الرجل يكون خلف الامام يجهر بالقراءة و هو يقتدي به ، هل له أن يقرأ من خلفه ؟ قال : لا ، و لكن يقتدي به .
و رواه علي بن جعفر في كتابه إلا أنه قال : لا و لكن لينصت للقرآن .
أقول : و تقدم ما يدل على ذلك و يأتي ما يدل عليه ، و يأتي ما ظاهره المنافاة و نبين وجهه .
32 باب استحباب تسبيح المأموم و دعائه و ذكره و صلاته على محمد و آله إذا لم يسمع قراءة الامام ، و عدم وجوب ذلك و كراهة سكوته 1 محمد بن علي بن الحسين باسناده عن بكر بن محمد الازدي ، عن أبي عبد الله ( ع ) أنه قال : إني أكره للمرء أن يصلي خلف الامام صلاة لا يجهر فيها بالقراءة فيقوم كانه حمار ، قال : قلت : جعلت فداك فيصنع ماذا ؟ قال : يسبح .
و رواه الشيخ باسناده عن أحمد بن محمد ، عن البرقي ، عن عبد الله بن الصلت ، و العباس بن معروف جميعا ، عن بكر بن محمد قال : قال أبو عبد الله ( ع ) و ذكر مثله إلا أنه قال : إني لاكره للمؤمن .
و رواه الحميري في ( قرب الاسناد ) عن أحمد بن إسحاق ، عن بكر بن محمد مثله إلا أنه قال : للرجل المؤمن .
2 و باسناده عن أبي المعزا حميد بن المثنى قال : كنت عند أبي عبد الله ( ع )
(16) قرب الاسناد ص 95 - بحار الانوار ج 4 ص 151 . تقدم ما يدل على ذلك في ج 2 في 2 / 3 من الاذان و فى ب 26 من قراءة القرآن ، وهنا في ب 30 و يأتي ما يدل عليه في ب 32 هنا ، و فى 1 / 1 من صلاة الخوف . الباب 32 - فيه 11 حديثا : و فى الفهرست 12 (1) الفقية ج 1 ص 130 - يب ج 1 ص 331 - قرب الاسناد ص 18 . (2) الفقية ج 1 ص 134 .