5 و في ( العلل و عيون الاخبار ) بأسانيده الآتية عن الفضل بن شاذان ، عن الرضا عليه السلام قال : إنما امروا بالصوم لكي يعرفوا ألم الجوع و العطش فيستدلوا على فقر الآخرة ، و ليكون الصائم خاشعا ذليلا مستكينا مأجورا محتسبا عارفا صابرا على ما أصابه من الجوع و العطش فيستوجب الثواب مع ما فيه من الامساك عن الشهوات ، و يكون ذلك واعظا لهم في العاجل و رائضا لهم على أداء ما كلفهم ، و دليلا لهم في الآجل ، و ليعرفوا شدة مبلغ ذلك على أهل الفقر و المسكنة في الدنيا فيؤدوا إليهم ما افترض الله لهم في أموالهم .
أقول و تقدم ما يدل على ذلك في مقدمة العبادات ، و يأتي ما يدل عليه في أحكام شهر رمضان و غيره .
2 باب وجوب النية للصوم الواجب ليلا ، فمن تركها جاز له تجديدها في الفرض ما بينه و بين الزوال ما لم يفطر 1 محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حماد ابن عثمان ، عن الحلبي ، عن أبي عبد الله ( ع ) ( في حديث ) قال : قلت له : إن رجلا أراد ان يصوم ارتفاع النهار أ يصوم ؟ قال : نعم .
( 12705 ) - 2 و عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، و عن محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان جميعا ، عن ابن أبي عمير ، عن عبد الرحمن بن الحجاج ، عن أبي الحسن عليه السلام في الرجل يبدو له بعد ما يصبح و يرتفع النهار في صوم ذلك اليوم ليقضيه من شهر رمضان ، و لم يكن نوى ذلك من الليل ، قال : نعم ليصمه و ليعتد به إذا لم يكن أحدث
( 5 ) علل الشرائع : ص 100 ، عيون اخبار الرضا 261 فيه : مع ما فيه من الانكسار عن الشهوات .
تقدم ما يدل على ذلك في ج 1 في ب 1 و 2 من مقدمة العبادات و في 14 - 17 و 5 من صلاة الجنائز و في ج 2 في ب 42 من المساجد ، و يأتي ما يدل عليه في ب 1 و 2 من أحكام شهر رمضان .
باب 2 فيه 13 حديثا : ( 1 ) الفروع : ج 1 ص 196 ، أورد تمامه في 13 / 4 .
( 2 ) الفروع : ج 1 ص 196 ، يب : ج 1 ص 405 أورد صدره في 6 / 4 .